سيريانديز
أعلنت سفارة جمهورية الهند في دمشق بالتعاون مع وزارة الاتصالات والتقانة عن إعادة انطلاق مركز التميز الهندي السوري لتقانة المعلومات (الجيل الجديد) بعد رفع مستواه وذلك في حفل استقبال نظمته في فندق داما روز.
وفي حفل الاعلان عن اعادة تفعيل المركز اليوم أشار وزير الاتصالات اياد الخطيب أن ميزة هذا المركز هي الشّهادة التي يمنحها لطلابه، فهي شهادة من مركز مختص في جمهوريّة الهند وهو مركز cdac، منوّهاً أن هذه الشّهادة يمكن للطّالب الاستفادة منها محليّاً وعلى المستوى الدّولي.
وتطرّق المهندس إيّاد الخطيب في حديثه إلى الغاية الأساسية من مركز التميز السوري الهندي وهي رفد قطّاع الاتّصالات والمعلوماتيّة بكوادر مدرّبة مثقّفة ومؤهّلة، من خلال الدّورات النّوعيّة التي ستجري في المركز والمتخصصة في العلوم الحاسوبيّة، والاستفادة من هذه الكوادر في تنفيذ مشروع الحكومة الالكترونيّة التي وصلت لمراحل متقدّمة في التّنفيذ ، ولاسيما أن وزارة الاتّصالات والتّقانة تعمل على سياسة التّحوّل الرّقمي في الجمهوريّة العربيّة السّوريّة.
وأشار وزير الاتصالات إلى أن الهدف من إعادة افتتاح المركز هو رفد قطاع المعلوماتية والاتصالات بكوادر متعلمة مثقفة قادرة على استخدام المعلومة وخاصة مع وصول سورية إلى مرحلة متقدمة فيما يتعلق بالحكومة الإلكترونية مبيناً أن الخبراء الهنود الذين يقع على عاتقهم تدريب كوادر المدربين في المركز سيصلون سورية في نيسان من العام الحالي.
وأوضح بيان صحفي للسفارة أن الحكومة الهندية ملتزمة بتجهيز مكاتب المركز ومحطات العمل الضرورية بالإضافة للأدوات والبرمجيات المطلوبة كما سيقدم مركز تطوير الحوسبة المتقدمة الهندي (سيداك) الشهادات التدريبية والمعدات والكتب الدراسية وتدريب المدربين.
المركز الذي انطلق في سورية عام 2010 بتخريج كوادر شبابية في تقانة المعلومات والاتصالات واللغات البرمجية والذكاء الصنعي تخرج منه نحو 700 متدرب وأنجز 43 دورة تدريبية ولكن نتيجة الحرب الإرهابية التي تعرضت لها سورية غادر الخبراء الهنود نهاية العام 2011 لم يتمكن من متابعة عمله بسبب الحرب الإرهابية على سورية واليوم بعد إعادة الأمور إلى طبيعتها تم الإعلان عن إعادة افتتاح المركز ورفع مستواه.
وفي كلمة له أكد السفير الهندي بدمشق حفظ الرحمن أن هدف المركز هو الإسهام في إعادة اعمار سورية من خلال تطوير الموارد البشرية المطلوبة في قطاع تكنولوجيا المعلومات الأمر الذي سينتج عنه تعزيز شراكة طويلة الأمد بين البلدين.
وعرض السفير حفظ الرحمن مراحل تأسيس المركز الذي تم توقيع الاتفاق المبدئي على إنشائه في عام 2009 ودخل حيز التنفيذ عام 2010 إلا أنه لم يتمكن من متابعة عمله بسبب ظروف الحرب على سورية ومع عودة الحياة إلى طبيعتها في البلاد اتفق الجانبان على رفع مستوى المركز ليصبح مركزاً للجيل الجديد.
وأكد السفير حفظ الرحمن أن حكومة بلاده تعمل على بناء القدرات للدول الصديقة والشريكة في مجالات منها ايفاد الخبراء الهنود وإنشاء مراكز التدريب المهني ومراكز التميز في مجال تكنولوجيا المعلومات لافتاً إلى أن إنشاء المركز في دمشق يأتي في إطار جهود الهند في المجال الإنمائي.
تخلل الحفل عرض يلخص مراحل تأسيس المركز وتجهيزاته.
حضر الحفل رئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي الدكتور عماد صابوني وعدد من معاوني الوزراء من وزارات الإعلام والاتصالات والتقانة والتعليم العالي والبحث العلمي ومن أعضاء مجلس الشعب ومن مديري الإدارات في وزارة الخارجية والمغتربين.