الموقع الجغرافي المتوسط لمحافظة حمص جعلها عقدة مواصلات تربط معظم المحافظات عبر مجموعة من الطرق المركزية ما جعل تحسين هذه الطرق وتأمين السلامة المرورية عليها من أولويات العمل الحكومي من خلال إعادة تأهيل ما تعرضت له من أعمال تخريب من قبل المجموعات الإرهابية. مدير فرع المواصلات الطرقية بمحافظة حمص المهندس محمود العلي أكد بتصريح لمراسل سانا أن المواصلات الطرقية بحمص ومن خلال التعاون مع الشركات الإنشائية العامة نفذت العديد من المشاريع الحيوية بالمحافظة بهدف تأمين شبكة الطرق المركزية بمواصفات جيدة تؤمن الوصول إلى مختلف المناطق. أولوية العمل بعد إنجازات الجيش العربي السوري كانت تتمثل بإعادة تأهيل الطرق والجسور التي استهدفتها المجموعات الإرهابية بشكل مخطط بحسب العلي الذي بين أنه بعد إعلان تحرير أي منطقة يتم على الفور تفقد الطرق والجسور ووضع خطط فورية بالتعاون مع الجهات الإنشائية لإعادتها إلى الخدمة. ووفق العلي نفذت عدة مشاريع منها على محور طريق حمص حماة حيث تمت المباشرة فور خروج المجموعات الإرهابية من الرستن وتلبيسة بإعادة تأهيل كل المواقع المخربة من عقدة الصوامع عند مدخل مدينة حمص الشمالي وحتى حدود المحافظة بما فيها صيانة جسر الرستن الكبير وصيانة جسر تلبيسة وإزالة جميع السواتر التي رفعها الإرهابيون ووضع الطريق بالخدمة لما له من أهمية حيوية. وتم بحسب مدير فرع المواصلات الطرقية بحمص إعادة تأهيل جسر نهر العاصي بمنطقة الدار الكبيرة على محور تحويلة حمص حماة والذي تعرض للتخريب بشكل كامل من قبل المجموعات الإرهابية كما تم إنجاز الجسر العلوي والذي يربط الدار الكبيرة بمدينة حمص والذي تعرضت أجزاء منه للتخريب أيضا. وأشار العلي إلى أنه تم تأهيل كل الجسور على طريق حمص- تدمر-السخنة التي تم تخريبها من قبل الإرهابيين إضافة إلى تأهيل العديد من المقاطع الطرقية المخربة أيضا على محور حمص شنشار القصير الحدود اللبنانية بما فيها جسر تل النبي مندو الذي تعرض للتخريب كما تم تأهيل جميع المقاطع التي تعرضت للتخريب خلال وجود المجموعات الإرهابية بالمنطقة على محور حمص مصياف مرورا بمنطقة الحولة. وبين العلي أنه وبالتوازي نفذت مجموعة من المشاريع الحيوية لتأمين الانسيابية المرورية على عدة محاور وبالتعاون أيضا مع الشركات الإنشائية العامة فقد تم إنجاز عقدة شمسين على محور طريق حمص دمشق وهو مشروع حيوي يخدم أبناء المنطقة للانتقال عبر جانبي طريق حمص دمشق وتأمين حركة تبادلية دون التقاطع على مستوى واحد بهدف الحد من الحوادث. وتم أيضا إنجاز معبر خربة غازي على محور حمص طرطوس بهدف ربط الحركة التبادلية بين أبناء القرى القاطنين على جانبي الطريق وضمان سلامة العابرين على محور حمص طرطوس وفق العلي. وبين مدير الفرع أنه يتم العمل حاليا على تنفيذ مشروع اتوستراد حمص مصياف والهدف منه إخراج طريق حمص مصياف خارج التجمعات السكانية التي يمر بها الطريق الحالي وتسهيل حركة العابرين عليه والحد من الحوادث وهو بالمرحلة الأولى منه والبالغ طولها 5ر14 كم. ولفت العلي إلى الجهود الكبيرة التي بذلها عمال ورشات الفرع وعمال الشركات العامة الانشائية لإنجاز هذه المشاريع رغم الصعوبات التي واجهت تنفيذها ولكن بإصرارهم على الإنجاز نستطيع القول إن جميع الطرق تمت إعادتها إلى الخدمة لتربط مختلف المناطق وتحقق حركة مرورية آمنة.