تراوحت إصابات كورونا المثبتة في سورية وفق بيانات وزارة الصحة خلال الأسبوع الماضي بين 51 و65 إصابة يوميا سجل أعلاها في دمشق واللاذقية التي أرجعها مدير الجاهزية والإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الدكتور توفيق حسابا للتجمع السكاني الكبير فيهما معتبرا أنه من المبكر الحديث عن وجود موجة ثالثة.
وقال الدكتور حسابا: لا يمكن الحديث عن بدء موجة كورونا الثالثة في سورية كون “الارتفاع مستقرا ولم تسجل أعداد كبيرة حتى اليوم” مؤكدا أهمية الالتزام بالإجراءات الوقائية عبر تطبيق التباعد المكاني واستخدام الكمامة في الأماكن المزدحمة للحد من انتشار الفيروس وتفادي أي موجة جديدة.
وذكر الدكتور حسابا أن أغلب الإصابات المسجلة لأشخاص يعانون أمراض الربو والمشاكل الصدرية مفسرا ازدياد أعداد الإصابات بموجة البرد التي شهدتها سورية خلال الفترة الماضية لكونه يخفض من مناعة الجسم ويزيد من اختلاط أفراد الأسرة الواحدة.
مدير الهيئة العامة لمشفى دمشق “المجتهد” الدكتور أحمد عباس كشف في تصريح مماثل أن عدد المراجعين للمشفى بأعراض مشابهة لأعراض كورونا تراوح خلال الأيام الماضية من 8 إلى 12 مريضا يوميا بينما كان يراجعه نحو 5 مرضى أغلبهم بأعراض صدرية وتنفسية موضحا أن شدة الإصابة تتراوح بين الشديدة والمتوسطة.
ولفت الدكتور عباس إلى أن عدد المرضى الموجودين بقسم العزل 11 مريضا منهم 4 في العناية المشددة مبينا أن الطاقة الاستيعابية في المشفى تصل إلى 47 سرير عزل و16 سرير عناية وأن المشفى على جاهزية تامة لفتح أقسام عزل جديدة في حال تطلب الأمر.
وفيما يخص مراجعي العيادات الخاصة أوضح اختصاصي الأمراض الصدرية الدكتور جورج العسافين أنها تستقبل يوميا نحو 10 مرضى كورونا بزيادة 20 بالمئة عن الفترة الماضية لافتا إلى أن الأعراض تظهر على شكل آلام صدرية وعضلية وضيق تنفس ووهن عام إضافة إلى نقص الأكسجة وفقدان حاسة الشم.
وعن شدة الإصابة أشار الدكتور العسافين إلى أن عددا من الحالات تكون شديدة وتحتاج إلى تحويل للعناية في المشفى ومن تبقى منهم يتم إعطاؤهم البروتوكول العلاجي المناسب والعزل المنزلي مشددا على ضرورة الالتزام بالتعليمات الصحية لتجنب ازدياد الحالات.
وأعلنت وزارة الصحة في الـ 23 من شباط الماضي عن رصد ازدياد بعدد حالات المراجعين لأقسام الإسعاف في المشافي بكل المحافظات ممن يعانون أعراضا تنفسية مشتبهة بأعراض الإصابة بفيروس كورونا.