سيريانديز-خاص
دعا الدكتور مهدي دخل الله إلى محاربة التجار المحتكرين وفضحهم وذلك على خلفية بعض الممارسات الاحتكارية التي شهدتها مختلف المحافظات السورية كنتيجة لتقلبات الأسعار السريعة.
دخل الله وهو وزير إعلام سابقاً و عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي حالياً وقد استشهد في حديثه عبر إحدى مجموعات الواتساب بحادثة حصلت عام 964-965 إذ كان بعض التجار قد احتكر كميات كبيرة من السكر فأكتشفت السلطات آنذاك أحدهم فاعترف وفتح مخازنه وتمت محاكتمه وشنقه علناً بعد يومين أمام مخزنه وانتهت بذلك ممارسة الاحتكار لفترة طويلة.
مضيفاً "طبعا نحن لسنا اليوم في وارد مثل هذه الممارسة لأنه هناك شرعية قانونية و دستورية، عام 1965 كانت تحكم البلد ( شرعية ثورية ) وهو مصطلح سلبي بالتأكيد."
مبيناً أنه قد يكون من الصعب اليوم إعلان حالة الطوارىء أو حالة " اقتصاد الحرب "، لكن من الممكن ردع المحتكرين بأسلوب آخر وهو التشهير إعلامياً وإعلانياً بالتجار المحتكرين أو المتلاعبين بالأسعار التي تحددها الحكومة فقط.
مقترحاً عدة طرق لذلك مثل نقل المحاكمات تلفزيونياً ، لصق لوائح مطبوعة بأسماء المخالفين على جدران أسواق المدينة التجارية وعلى أبواب المولات( شيء يشبه أوراق النعوة ) ونشر هذه الصور مع جمل مناسبة مثل ( المستهترون بقوة الشعب ) أو ( داعموا حرب التجويع ) وغير ذلك، أو حتى نشرها في فواصل البرامج التلفزيونية باستمرار .
و هذا الأمر حسب دخل الله ليس اعتداء على حقوق المحتكرين وإنما هو دور طبيعي للإعلام وحق أمني اجتماعي للمواطنين لأنهم مخالفون.
وفي تعليق إضافي اوضح دخل الله ان التشهير الإعلامي بالمحتكرين من حق المواطن شرط ان تكون التهمة مثبتة بحكم قضائي وليس مجرد إشاعة .. وخاصة أن الأحكام القضائية علنية بطبيعتها ..