خاص- سيريانديز-دريد سلوم
أكد مدير عام الشركة العامة للدراسات الهندسية الدكتور طارق حسام الدين ،أن الشركة تمارس دورها القيادي كبيت الخبرة الأول للحكومة السورية في مجال إعداد الدراسات الهندسية والتدقيق الفني والإشراف على تنفيذ المشاريع الداخلة في اختصاص سائر جهات القطاع العام والمشترك والخاص بسورية ،وخاصة بعد انتصارات جيشنا البطل على الإرهاب ،والذي بدوره أعاد الأمل وفتح أبواب جديدة لمستقبل سوريا الحديث رغم ارتفاع حجم الخراب والدمار المادي والمعنوي الذي تعرضت له منذ بداية الأزمة وحتى الآن ، إذ تتطلب عملية إعادة الإعمار بشقيها المعنوي والمادي الكثير من المسوؤلية والجهد والفكر وصدق النوايا والموارد المادية والبشرية.
وبين د.حسام الدين أن الشركة بوضعها الحالي بعد قرار الدمج تعمل بتكامل فني وإداري لرفع سوية العمل الهندسي بين الاختصاصات الهندسية لخلق منتج بجودة عالية. كما إن الدمج خلق جبهات عمل جديدة فأصبحت الشركة العامة للدراسات الهندسية ركيزة أساسية شاملة في إعادة الإعمار لما تمتلكه من نقاط قوة تتمثل بالكوادر والآليات والتكامل والشمولية في مشاريعها.
وأوضح مدير عام الشركة أن الأعمال حالياً تتركز لدراسة مشاريع المخططات التنظيمية والهيكلية والإقليمية وتدقيق والإشراف على مشاريع البنية التحتية والخدمية التي تضررت خلال الأزمة، وهي مشاريع تتعلق بالبنى التحتية ومشاريع خدمية ،مشيراً إلى أن رؤية الشركة تتمثل في تحديد الأولويات في إعادة الإعمار, و تحديد المناطق التي سيعمل بها أولا، ثم تقييم درجة الضرر لتلك المناطق وإعداد التقارير الفنية اللازمة لها ، والبدء بدراسة المناطق بهدف إعادة إعمار وتأهيل البنى التحتية المتضررة (بحسب درجة الضرر)، وإزالة الأنقاض أو إعادة تدويرها، وإعادة بناء وتدعيم وترميم المنشآت الخدمية الاستراتيجية للدولة (مشافي،مدارس،مطارات،صوامع،منشآت صناعية،مصارف،محطات معالجة).
وقد قامت الشركة بدراسة عدة مشاريع على هذا الصعيد في منطقة عين الفيجة وبسيمة والقابون ومخيم اليرموك و جار العمل على دراسة مخططات يلدا والحجر الاسود , اضافة الى اعداد المخطط التنظيمي لمدينة دير الزور , ودراسة 4 مناطق بحلب .
وبالنسبة للخبرات بين د.حسام الدين أن الشركة تأثرت كباقي قطاعات الدولة بالآثر السلبي للأزمة فحصل تسرب كبير للخبرات الهندسية خلال فترة الازمة وقامت الشركة لتدارك النقص بعدد من الخطوات تمثلت في توصيف الكوادر الهندسية في الشركة وفق بطاقات توصيف نموذجية وتوصيف الأعمال الهندسية النوعية المحتملة في المرحلة القادمة ،وتم إعادة توزيع العمالة بين كافة المديريات والفروع لتحقيق الاستخدام الامثل للموارد البشرية و تشكيل فرق عمل هندسية وفق التوصيفات السابقة إلى جانب التدريب والتأهيل النوعي لتلك الفرق و العمل على تعديل الهيكلية بما يتناسب مع المرحلة القادمة وكذلك تعديل وتفعيل نظام الحوافز للحفاظ على الكوادر،بالإضافة إلى التنسيق مع وزارة الاشغال العامة والإسكان لفرز الكوادر الهندسية الجديدة التي تحتاجها الشركة في كافة المحافظات و جذب الخبرات الهندسية المحلية والتعاقد معها لإكمال المشاريع.