أطلع وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا اليوم على واقع الزراعات في منطقة الغاب بريف حماة وأبرز احتياجات الفلاحين ومستلزمات الإنتاج ليصار إلى تأمينها دعما للمحاصيل الزراعية ولا سيما القمح والقطن والشوندر السكري والبطاطا والزراعات الصيفية.
وقال الوزير قطنا في تصريح للصحفيين خلال الجولة اليوم إن الهدف الرئيس للجولة لقاء الفلاحين والاستماع إلى أبرز مطالبهم واحتياجاتهم للمضي قدما في مسيرة الإنتاج الزراعي والتنسيق مع مديريات الكهرباء بغية تنظيم فترات الوصل والتقنين ومع وزارة النفط والثروة المعدنية لتنظيم عمليات الإمداد بالمحروقات لتشغيل مضخات الري نظراً لأهمية الريات التكميلية اللازمة لمحصول القمح خلال شهري نيسان وأيار .
وأشار الوزير قطنا إلى الإجراءات المتخذة من قبل الحكومة لتأمين المستلزمات الزراعية في ظل الظروف الراهنة وما تتعرض له البلاد من حصار اقتصادي جائر موضحا أن هناك وعودا من المعنيين في معمل الاسمدة لتزويد الفلاحين بمخصصاتهم من السماد الآزوتي اللازم للمحاصيل الصيفية والأشجار المثمرة وفق الأسعار الجديدة اعتباراً من بداية شهر نيسان الجاري .
ولفت الوزير قطنا إلى أن الجولة شملت عددا من المواقع الحراجية التي التهمتها الحرائق خلال موسم الصيف الماضي مع الاطلاع على التجدد الطبيعي للغطاء النباتي الذي تبين أنه بمستوى جيد فضلاً عن الإجراءات المتخذة لحماية المواقع المحروقة من التعديات وتطبيق المعايير العلمية في التدخل لإعادة تحريجها وشق الطرق وخطوط النار تحسباً من اندلاع الحرائق فيها مستقبلاً.
كما شملت جولة الوزير سد محردة الذي يعاني من انتشار زهرة النيل بكثافة وما تلحقه من أضرار في مضخات المياه والمحيط البيئي واستهلاكها كميات كبيرة من المياه حيث أوضح أن هناك خطة متكاملة لمكافحة هذه النبتة بالجمع الميكانيكي واستخدام البواكر لتعزيل أقنية الري وتطبيق المكافحة الحيوية عبر نشر الأعداء الحيوية للنبتة في مختلف أماكن انتشارها والتي من المتوقع أن تقضي على نسبة 70 بالمئة منها والمتبقي سيجري استئصاله من خلال الاعتماد على الأهالي القاطنين بجوار الاقنية والمسطحات المادية للتخلص من النبتة من جهة وتوفير فرص عمل لهم من جهة ثانية .
وخلال لقائهم وزير الزراعة والإصلاح الزراعي طالب الفلاحون بتعزيل قناة ري طار العلا وتسليم الأراضي للفلاحين في المناطق المحررة وتأمين مستلزمات الإنتاج من سماد ومحروقات وخاصة مازوت الآليات الزراعية والبنزين للدراجات النارية غير المرخصة وزيادة المقننات العلفية واللقاحات البيطرية للثروة الحيوانية ودراسة إقامة سدود تجميعية سطحية وإعادة تأهيل الطرق الزراعية وإقامة الجسور على قنوات الري الكبيرة لتسهيل وصول الفلاحين إلى أراضيهم.
وكذلك شملت جولة قطنا اراضي وحقولا زراعية في بلدات وقرى السقيلبية وشيزر وعين الكروم وحراج الفريكة .