قال مدير مشفى الزبداني بريف دمشق الدكتور علي موسى أن استقرار عدد الإصابات المسجلة بفيروس كورونا ليس مؤشراً لتراجع منحى الإصابات كون عدد المراجعين بأعراض مشتبهة سواء للمشافي أو العيادات الخاصة لا يزال كبيراً إضافة إلى الحالات التي تعالج بالمنزل مشدداً على ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية ولا سيما ارتداء الكمامة والتباعد المكاني.
ولفت الدكتور موسى إلى أن الموجة الجديدة للفيروس اتسمت بسرعة انتشار العدوى وشدة الأعراض الصدرية لدى مختلف الفئات العمرية أي لم تقتصر على كبار السن.
وخصص مشفى الزبداني في الـ 21 من آذار 2020 كأول مركز للعزل الطبي على مستوى سورية لعلاج حالات كورونا المثبتة وعاد للعمل بشكل اعتيادي بعد عام في الأول من آذار الماضي مع تخصيص قسم لعزل الحالات المشتبهة والمثبتة المتوسطة إلى الشديدة والحرجة.
وقسم العزل مجهز بـ 30 سريراً و4 أسرة عناية مشددة وفق الدكتور موسى الذي لفت إلى ازدياد عدد المراجعين بأعراض كورونا منذ منتصف آذار الماضي بنحو 3 أضعاف مقارنة مع شهري كانون الثاني وشباط حيث يتراوح عددهم حاليا من 10 إلى 12 حالة مشتبهة يومياً وتقبل الحالات المتوسطة إلى الشديدة والحرجة فيما توصى الحالات الخفيفة بالحجر المنزلي مع متابعتها عبر الهاتف.
وحسب سانا كشف مدير المشفى عن وجود 27 مريضاً بقسم العزل حالياً و4 بغرف العناية المشددة مؤكداً جاهزية المشفى لاستقبال أي حالة والتوسع بأقسام العزل في حال دعت الحاجة وتوفر الأوكسجين عبر محطتي توليد وعدد من الاسطوانات الاحتياطية وكل المستلزمات العلاجية وفق البروتوكول العلاجي.
ويخدم المشفى مرضى كورونا حاليا عبر 25 ممرضاً و10 أطباء مختصين ومقيمين وفق مديرها الذي يؤكد الخبرة التي اكتسبتها الكوادر لتعاملها مع عدد كبير من الحالات مبيناً أن التشخيص يتم حاليا عبر صورة الطبقي المحوري وتحاليل مخبرية إلى جانب مسحة “بي سي آر” لبعض الحالات.
وسجل مشفى الزبداني أكثر من 450 حالة شفاء بين مرضى كورونا حتى نهاية العام الماضي وعاد لتقديم خدماته الاعتيادية منذ بداية آذار الماضي لجهة العمليات الجراحية والعيادات الخارجية وغسيل الكلية.