بمناسبة شهر رمضان المبارك أطلقت محافظة دمشق بالتعاون مع مديريتي الشؤون الاجتماعية والعمل والأوقاف مبادرة (شركاء بالعطاء) ترجمة للتشاركية بين القطاعات الحكومية والأهلية والخاصة في تحقيق التكافل الاجتماعي ودعم الأسر المحتاجة وفق مديرة الشؤون الاجتماعية والعمل بدمشق نازك رحمة.
وتقام المبادرة وفق تصريح رحمة بالتنسيق مع غرفتي تجارة وصناعة دمشق واتحاد الجمعيات الخيرية بدمشق وتتضمن توزيع سلل غذائية ووجبات إفطار تستهدف أسر الشهداء وجرحى الحرب والأسر الفقيرة والأيتام وذوي الإعاقة مشيرة إلى أنه تم تشكيل لجنة تضم ممثلين عن الجهات المشاركة بالحملة للمتابعة والإشراف على عمل الجمعيات الأهلية وضمان وصول المساعدات لمستحقيها بطريقة لائقة ولكل محتاج حتى من غير المسجلين بالجمعيات الأهلية.
وبينت رحمة أن المبادرة تخدم أهداف حملة أيام الأسرة السورية التي أطلقتها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بداية آذار الماضي وتستمر حتى الـ 15 من آيار القادم من خلال تحقيق جزء من أهداف الحملة في التماسك والترابط الاجتماعي.
ولفتت رحمة إلى أهمية قرار وزارة الشؤون الذي صدر مؤخراً والمتعلق برفع سقف قيمة الشراء المباشر المتاحة للجمعيات الأهلية حتى 15 مليون ليرة سورية لتسهيل تأمين المواد اللازمة لتجهيز السلل الغذائية وغيرها من احتياجات الدعم.
من جانبه بين رئيس اتحاد الجمعيات الخيرية بدمشق سارية سيروان أن المبادرة تهدف إلى تخفيف الأعباء عن الأسر ودعم احتياجاتها التي زادت بسبب ظروف الحرب الإرهابية والحصار الاقتصادي على سورية مؤكداً أهمية التشاركية للوصول إلى أكبر شريحة من المستفيدين.
واعتبر سيروان أن المبادرات الأهلية وتنظيم الجهود وتشاركيتها مع القطاعين الحكومي والخاص تسهم بتفعيل العمل الخيري التطوعي وتنظيم جهود الدعم والمساعدة للشرائح الأكثر احتياجاً في جميع المحافظات.
وأشار سيروان إلى أن (سوق رمضان الخيري) المقام في مدينة المعارض القديمة بدمشق يسهم بتسهيل حصول الجمعيات الأهلية على السلع والألبسة بسعر التكلفة وتقديمها للمستفيدين من المبادرات والدعم الأهلي أو إتاحة الشراء المباشر للمستفيد من الجمعية عبر قسيمة شراء صادرة عنها بإشراف اتحاد الجمعيات الخيرية.
ويضم اتحاد الجمعيات الخيرية الذي تأسس عام 1957 بدمشق وفق سيروان 130 جمعية توزع خلال شهر رمضان سللاً غذائية إضافة إلى مشروع إفطار صائم تنسق فيما بينها ومع الجهات المعنية للاستفادة من الموارد المادية والبشرية لتنفيذ الحملة وتحقيق التكافل الاجتماعي الذي اشتهرت به الأسر السورية والمجتمع ككل منذ مئات السنين مؤكداً أهمية دعم التجار والصناعيين للعمل الأهلي التطوعي وتوجيهه نحو مستحقيه.