تتراوح نسبة المصابين بفيروس كورونا حالياً بين 2 و3 من كل عشرة مراجعين بشكوى أعراض صدرية في المشافي أو العيادات الخاصة وفق اختصاصية الأمراض الصدرية الدكتورة هالة الرفاعي.
وبينت الدكتورة الرفاعي أن الإصابة بالفيروس تشخص عبر صور الأشعة البسيطة للصدر أو صور الطبقي المحوري مع التحاليل الدموية دون الحاجة إلى اختبار PCR إن لم يكن متوفراً مشيرة إلى أن الإصابة مرة أخرى بالفيروس واردة جداً ولا سيما أنها سجلت عالمياً كما أن اللقاح لا يمنع الإصابة به بنسبة مئة بالمئة لكن يجعلها إصابة خفيفة.
ودعت الدكتورة الرفاعي إلى طلب الاستشارة الطبية عند الشعور بأي عرض من أعراض كورونا حتى للأشخاص الذين يصابون عادة بالحساسية الموسمية في هذه الفترة من السنة وذلك بهدف الاطمئنان أكثر وتطبيق توصيات الطبيب لجهة العلاج المناسب.
وتظهر حالات الحساسية في هذه الفترة وفق الدكتورة الرفاعي نتيجة انتشار غبار الطلع وبدء ظهور الزهر على الأشجار أو بسبب تغيرات وتقلبات الجو والفروق الحرارية مبينة أن الأشخاص المصابين بالحساسية اعتادوا على أعراض معينة وبوقت محدد أهمها سيلان الأنف والعطاس دون وجود الحرارة ويمكن أن تكون الحساسية بلعومية أو أنفية.
أما الربو التحسسي وفق الدكتورة الرفاعي فيتصف بوجود السعال الجاف دون إفرازات وإن وجدت تكون صفراء أو خضراء اللون بينما الإصابة بكورونا تتسم بارتفاع الحرارة ووهن عام بالجسم والصداع والآلام العضلية والإسهال والغثيان وضيق التنفس ووجود سعال جاف يتبعه إفرازات بيضاء اللون.
وعن الأعراض التي يبديها مرضى كورونا خلال هذه الفترة لفتت الاختصاصية إلى أن الأعراض نفسها لكن خلال هذه الموجة تكون الإصابة الصدرية مباشرة مع نقص أكسجة خاصة لدى كبار السن دون ترفع حرارة.
ونصحت الدكتورة الرفاعي بالابتعاد عن شرب السوائل الباردة والمثلجات للحفاظ على سلامة الجهاز التنفسي والهضمي من أي عوارض التهابية تضعف مناعة الجسم مشيرة إلى أهمية الالتزام بالإجراءات الوقائية ولا سيما أن شهر رمضان يرافقه تسوق أكثر وتبادل زيارات عائلية داعية إلى الابتعاد عن أماكن الازدحام وارتداء الكمامات.
وأوصت الدكتورة الرفاعي المصابين بكورونا أو الذين في فترة النقاهة بعدم الصوم لكون الجسم بحاجة إلى كمية كبيرة من السوائل ومراجعة الطبيب لتقدير ذلك.