استمراراً لدورها في التدخل الإيجابي بالأسواق استلمت المؤسسة السورية للتجارة محاصيل مزارعي منطقة سهل عكار في محافظة طرطوس من البندورة والخيار والباذنجان والكوسا لطرحها في صالاتها بدمشق بهدف بيعها للمواطنين دون أي ريح.
وأوضح المهندس وسيم معطي المشرف العام على مراكز جملة أسواق الهال في المحافظات بالمؤسسة السورية للتجارة في تصريح لمراسلة سانا أن الانطلاقة كانت بتشكيل لجان شراء في مركز الجملة بمحافظة دمشق لتكون الخطوة الأولى إرسال وسائط نقل إلى محافظة طرطوس لنقل المنتجات الزارعية من أراضي الفلاحين وكانت الخطوة الثانية إلغاء دور الوسيط عبر الشراء المباشر من الفلاحين والخطوة الثالثة كانت اليوم وهي تأمين الصناديق الحقلية للمزارعين بهدف إعادة الثقة بين الفلاح والمؤسسة وتوفير التكاليف عليه.
ولفت معطي إلى أنه تم تسويق المنتجات التي تم شراؤها اليوم مباشرة إلى سوق الهال وصالات السورية للتجارة بدمشق وأن هذه الخطوة مستمرة في الأيام المقبلة وستتبعها خطوات لاحقة بالتعاون مع الجهات المعنية لتخفيف العبء عن الفلاحين ضمن الإمكانيات المتاحة مشيراً إلى رغبة المؤسسة بإقامة مركز تجميع لها في منطقة سهل عكار واستعداد أحد الفلاحين فيها لتقديم مركزه الخاص والذي تتوافر فيه الشروط المطلوبة الأمر الذي يعد خطوة مهمة في إطار بناء وتعزيز الثقة بين المزارع والمؤسسة.
بدوره لفت مهند محمد رئيس لجنة الشراء المركزية ومدير مركز الجملة في سوق الهال التابع للمؤسسة السورية للتجارة بدمشق في تصريح مماثل إلى أن خطوة شراء المنتج من الفلاح مباشرة إلى مراكز الجملة بدمشق تتم عبر شقين الأول بيع المواطنين بشكل مباشر “نصف جملة” والثاني البيع في صالات السورية للتجارة مشيراً إلى فوائد هذه العملية في توفير ثمن العبوات وأكياس النايلون الخاصة بالتعبئة عبر تسليم المزارع صناديق حقلية مجاناً إضافة إلى الشراء الفوري دون اي وسيط ما يوفر عليه 7 بالمئة وهي العمولة التي يتقاضاها الوسيط و3 بالمئة التي تحسب بدل تالف.
ونوه محمد إلى أن هذه المنتجات ستباع في صالات السورية للتجارة بدمشق بدءا من يوم غد وبذات السعر الذي تم شراؤها به من الفلاح وهي عملية تكاملية لصالح الفلاح والمواطن مشيراً إلى أن التجربة التي ستعمم على باقي المحافظات ستتبعها خطوات لاحقة كشراء محاصيل البصل والثوم من محافظة درعا وتسويقها في محافظة اللاذقية.
من جهته أشار رئيس الجمعية الفلاحية في قرية الدنانير إلى أن هذه الخطوة جيدة وتسهم في توفير الأعباء المادية التي يتكبدها الفلاح في ظل ارتفاع أسعار المواد الأساسية.
بدورهم عبر عدد من المزارعين عن ارتياحهم لهذه الخطوة التي تسهم في تخفيف العبء والتكاليف عليهم الأمر الذي أكده المزارع محمود جنود من قرية حكر سمكة في حين أوضح المزارع أحمد جنود من ذات القرية أن تقديم الدعم للمزارعين يمكنهم من الاستمرار بالعمل ومضاعفة الإنتاج فيما أشار كفاح ديب من قرية سمريان إلى أن المبادرة تخفف من معاناة الفلاح وخصوصاً أن سعر العبوة الحقلية الواحدة تجاوز ألف ليرة سورية معرباً عن أمله في أن تستمر هذه المبادرة في المستقبل.