خاص- سيريانديز
اتسم واقع العمل والمبادرات الخيرية والانسانية هذا العام بأنه الأكثر فاعلية وكفاءة واهتمام كبير وملحوظ، خاصة بعد لقاء السيد الأولى أسماء الأسد، مع عدد من القائمين على الجمعيات الخيرية والمؤسسات الإنسانية ورؤساء غرف التجارة والصناعة من جميع المحافظات بحضور وزير الإدارة المحلية ومعاوني وزيري الأوقاف والشؤون الاجتماعية، لتحقيق الغاية المثلى من العمل الخيري عبر إيصال الدعم لمستحقيه والقيام بالدور المنوط على أكمل وجه..
ومن التجارب المميزة والمشرقة على مستوى العمل الخيري كانت تجربة محافظة دمشق التي وضعت خطة وآلية عمل خلال شهر رمضان لتنفيذ مضمون اجتماع السيدة الأولى، والارتقاء بواقع العمل الخيري ودور مختلف الفعاليات والجمعيات والغرف.
محافظ دمشق المهندس عادل العلبي خص (سيريانديز) بحوار عن أيادي المحافظة البيضاء في الشهر المبارك، الأمر الاهم الذي يدعم مواطني المحافظة، ويقدم العون للأكثر احتياجاً.
أكد في الحوار على العمل الخيري والمبادرات الإنسانية في شهر رمضان، والذي انتهجته المحافظة خطاً راعت فيه اتساع رقعة المستفيدين، والتنظيم الجيد لعمليات التوزيع، والذكاء في إيصال الدعم لمستحقيه، ومحاولة فتح باب عمل الخير على مصراعيه عبر إتاحة إمكانية التبرع للجميع، كل حسب قدرته.
وأثنى على فعالية (سوق رمضان الخيري) الذي يقام حالياً برعاية وزارة الأوقاف بالتنسيق مع محافظة دمشق ومساهمة غرف التجارة والصناعة، وذلك على أرض مدينة المعارض القديمة، مؤكدا أن قوة هذه المبادرة تكمن في إبراز حجم مساهمة التجار والصناعيين في عمل الخير، الأمر الذي لم يكن ذا أثر واضح في السنوات السابقة، ولم يكن يبرز حجم المبادرات الخيرية مهما وزعت من سلل غذائية أو قدمت من معونات للجمعيات والناس، أما بجمع التجار في مكان واحد فقد برزت أوجه العمل الخيري المقدم بشكل واضح ومقارن.
وعبر محافظ دمشق عن شكره وتقديره لوزير الاوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد، ومتابعته الشخصية للمبادرة بهدف الوصول إلى أفضل النتائج.
وأضاف المحاقظ أن البعض يقول بأن المبادرة مفتوحة، أي أن المواطن الغني قد يدخل ويشتري بسعر التكلفة أيضاً، وهنا نوه أنه تمت الاستفادة من هذه النقطة وتنشيط موضوع التبرع داخل السوق الخيري والأسواق الكبيرة، إذ لفت العلبي إلى وجود نشاط ملحوظ لعدد من الجمعيات الخيرية على صعيد جمع التبرعات، إذ سمحت مديرية الأوقاف بجمع التبرعات في المساجد بعد صلوات الصبح والتراويح وبعد صلاة الجمعة، الأمر الذي يساهم بشكل إيجابي في تقديم الدعم والمساعدة.
وقال: إن بعض الجمعيات تقوم بتأمين السلل الغذائية وتشتريها، والبعض الاخر يقوم بمنح (كوبونات) للحصول على سلل غذائية مجهزة من السوق الخيري ضمن اسعار التكلفة مع وجود مواد أكثر، الامر الذي يسهم في تنشيط حركة البيع بحصول المواطن بنفسه على السلة أو المواد، كما أن الحصول على (كوبونات) يخلق عامل ارتياح ويحفظ كرامة الكثيرين ممن يفضلون هذا أكثر من الوقوف على أبواب الجمعيات.
وأشار المحافظ إلى أن تخصيص الستاندات والإشغال في السوق الخيري كان بشكل مجاني دون تقاضي اية مبالغ، وذلك بهدف إنعكاس ذلك في أسعار المواد والسلع الغذائية والمواد للمواطنين.
كما نوه بوجود تشبيك كامل بين المحافظة ومختلف الجهات والفعاليات بما فيهم مديرية الأوقاف والشؤون الاجتماعية والعمل وغرف التجارة والصناعة بهدف وصول الدعم والمساعدات بالشكل المطلوب، مضيفا: هناك رضى على السوق الخيري واقبال كبير من المواطنين، إضافة إلى قيام عدد جيد من الجمعيات والفعاليات الإنسانية بإقامة موائد إفطار للصائمين والاسر الأكثر احتياجاً، ضمن حزمة متنوعة من الدعم بين سلل غذائية وسوق خيري وموائد إفطار وتبرعات وكوبونات، ومبادرات وغيرها بهدف إيصال الدعم لمستحقيه.
وثمن المحافظ مبادرة (شركاء في العطاء) الخيرية والتي تعد من أهم المبادرات، وهي مبادرة مشتركة مع غرف التجارة والصناعة ومديرية الشؤون الاجتماعية والعمل ووزارة الأوقاف، يتم من خلالها توزيع كوبونات بالمواد الغذائية الأساسية على مرتادي أماكن التسوق الكبيرة (مولات- سوبر ماركت- سوق رمضان الخيري) يتم من خلالها وضع فرق تطوعية بمرافقة عضو من اتحاد الجمعيات الخيرية على البوابات الرئيسة لتلك الأسواق لتحفيزهم على المساهمة بشراء أي سلعة وفق مقدرتهم المالية ليتم وضعها عند الخروج من تلك الأماكن في صندوق معد ومخصص لتلك المواد، ليتم لاحقاً فرزها وتوضيبها كسلل غذائية تسلم لاتحاد الجمعيات الخيرية لتوزع على المحتاجين.