يأتي الأول من أيار هذا العام والطبقة العاملة في سورية أكثر تصميماً على مواصلة العطاء والصمود رغم الحصار الاقتصادي الجائر المفروض على البلاد ومنهم عمال مصفاة حمص الذين شكلوا مثالاً يحتذى من خلال تفانيهم وعملهم على استمرار عجلة الإنتاج.
زارت الشركة العامة لمصفاة حمص والتقت العمال الذين عبروا عن فخرهم واعتزازهم بإنجازات الجيش العربي السوري وانتصاراته في مواجهة الإرهاب مؤكدين أنهم رديف له من خلال استمرارهم بالإنتاج والعمل على مواجهة الحرب الاقتصادية التي تتعرض لها سورية.
ويؤكد العامل الفني بسام الطرشة بقسم التحسين أن عمال مصفاة حمص كانوا الرديف الأول للجيش العربي السوري خلال سنوات الحرب ورغم كل الظروف والحصار والقذائف التي استهدفت الشركة لم يغادروا مواقع عملهم لرفد السوق المحلية بالمشتقات النفطية.
من جانبه العامل محمد صبري الزهوري من وحدة هدرجة النيفتا بالشركة أشار إلى أن العمال يبذلون كل الجهود للقيام بما تتطلبه المرحلة الراهنة كل حسب اختصاصه بما يصب بمصلحة الوطن والمواطن مؤكداً جهوزيتهم لتأدية ما يكلفون به من أجل استمرارية العمل والإنتاج والحفاظ على المنشأة.
العامل أسامه برهوم فني من قسم التحسين الوحدة 500 أشار إلى انه رغم صعوبة الفترة الفائتة من جهة الضغوط الاقتصادية وعدم توافر قطع التبديل وصعوبة الصيانة إلا أنهم أصروا على الاستمرار بالعمل بجهود مختلف العاملين رغم الأخطار التي تعرضوا لها جراء الاعتداءات الإرهابية.
المهندس عيسى فزع رئيس قسم التحسين أوضح أن القسم يختص بإنتاج البنزين بالدرجة الأولى وخضع بالفترة الماضية لصيانة دورية مهمة جداً مؤكدا أنهم مستمرون بالعمل رغم الحصار الاقتصادي الغربي المفروض على الشعب السوري.
شاكر كردية من وحدة التقطير الفراغي أكد أن عيد العمال مناسبة سنوية تمنحهم شعورا بالسعادة لما يصلهم من شكر وتقدير على ما قدموه متمنيا أن يتكلل هذا العام بتحسين الوضع المعيشي فيما لفت العامل طلال الحايك إلى أنه مع زملائه لن يتوانوا عن القيام بعملهم لتأمين المشتقات النفطية للمواطنين.