تعمل الجهات المعنية بالقطاع المروري في محافظة حماة على اتخاذ العديد من الإجراءات للحد من الحوادث والتخفيف من وطأة آثارها وتواصل جهودها لتحقيق السلامة المرورية من خلال استخدام كل الوسائل المتاحة لديها.

وبهذا الصدد يقول المهندس خضر فطوم مدير فرع المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية بحماة: “عند إبلاغنا عن أي حادث على شبكة الطرق المركزية يقوم مهندس المحور بالكشف على موقع الحادث ومعاينته والتدقيق بظروفه وملابساته مع استعراض واقع الطريق ودوره في وقوع الحادث من عدمه”.

وأضاف: بالتوزاي مع هذه الإجراءات يتم التواصل مع الوحدات الشرطية للاطلاع على ضبط الشرطة والاستماع إلى وجهة نظر المتخصصين وشرطة المرور وفي حال كان هناك أي سبب للحادث متعلق بالطريق يعمل المتخصصون بالمؤسسة على معالجته بأقرب خطة تأهيل ممكنة.

ولفت فطوم إلى أنه في حال تكرار وقوع حوادث بموقع معين يصنف على أنه نقطة سوداء حيث يقوم الفنيون بدراسة طرق تعديل تصميم الطريق في الموقع المذكور.. وحتى في الحالات التي يكون فيها تصميم الطريق صحيحاً وعلى الرغم من ذلك يشهد حوادث سير متكررة ناتجة عن ردود أفعال خاطئة من قبل السائقين يجري تعديل الطريق بما يساعد في تخفيف الحوادث مقترحا زيادة عدد كاميرات المراقبة والرادارات والتشدد في الفحص الفني للمركبات لتحديد جاهزيتها الفنية للسير.

وعن أخطر المواقع المرورية التي تشكل نقاطا سوداء في شبكة الطرق المركزية بحماة كشف فطوم أنها تشمل نقطة على طريق عام حماة -بيت ياشوط عند منعطف حير المسيل والتي تعامل معها فرع المؤسسة بإجراء توسيع للمنعطف مؤخرا ونقطتين تقعان على طريق عام حماة-مصياف عند مفرق “التويم” وعند مفرق “تل اعفر” وتمت معالجتهما من خلال فتح رؤية للطريق العام الماضي إلى جانب الصيانة الدورية لأي طارئ يظهر على الشبكة المركزية والتي يبلغ مجموع أطوالها بحماة نحو 700 كم.

مدير نقل حماة المهندس محمد عامر السيد ذكر أن تعليمات قانون السير تقضي بإجراء الفحص الفني للمركبات الصغيرة العاملة على البنزين مرة كل عامين بينما المركبات الكبيرة التي تعمل على المازوت تفحص فنيا مرة كل عام لجهة مطابقة بيانات المركبة مع أرقام الهيكل والمحرك وسلامتها فنياً للخدمة والسير معرباً عن استعداد المديرية لإجراء الفحوص الفنية لأي مركبة خارج أوقات الفحص الدوري.

وبهدف ضمان الحفاظ على الجاهزية الفنية للمركبات اقترح السيد تشكيل دوريات ولجان فحص مفاجئة على الطرقات العامة تضم فنيين وعناصر من مديرية النقل وفرع المرور والمواصلات الطرقية لإجراء الفحوص الفنية للمركبات بشكل طارئ للتأكد من سلامتها الفنية وكمية الأبخرة الناتجة عن عوادمها وأوزان حمولاتها.