على وقع الموسيقا الطربية الشرقية والغربية أحيت الفنانة ليندا بيطار أمسية طربية بقيادة المايسترو عدنان فتح الله عميد المعهد العالي للموسيقا لتكون مسك ختام مهرجان القلعة والوادي الذي استمر ثمانية أيام.
وقدمت بيطار باقة من الأغاني الطربية لفيروز مثل “احكيلي ورايح ع كفرحالا” وأغاني شبابية وطربية مثل “هوى الوديان وأنا والعيد وغزل الهوى” وأغاني من شارات المسلسلات التي غنتها بصوتها الرقيق مثل “اشتاق اليك” وغيرها.
وأعربت بيطار عن سعادتها للمشاركة في المهرجان الذي احتضنته المنطقة التي نشأت فيها متمنية أن يتابع المهرجان نجاحه المستمر والمتجدد.
وعبر عدد من الجمهور الذين حضروا عروض المهرجان عن سرورهم لغنى فعالياته المتنوعة.
كاميرا سانا التقت عدداً من الجمهور والمغتربين الذين حضروا فعاليات المهرجان حيث عبر فادي الزان مدرس رياضيات من أهالي الوادي عن سعادته لحضوره مع أقاربه المهرجان الذي لم شملهم تحت سقف الفرح والأمل بالغد المشرق.
من جانبها وصفت الفنانة التشكيلية ابتسام ديب المهرجان بالمميز لغناه بالتنوع الفكري والثقافي والرياضي في حين رأت الشابة زينة زخور أن المهرجان كان فرصة لعودة الفرح للجميع ولتعريف الشباب بما تحتضنه بلادنا من قامات ثقافية وفنية ومسرحية مميزة.
ومن مدينة حمص قدمت المواطنة رويدة بطيخ وعائلتها لحضور اليوم الأخير من المهرجان الذي وصفته بالجميل وخاصة من حيث التسهيلات التي قدمتها الجهة المنظمة من وسائط نقل مجانية للراغبين بحضوره.
المغترب إبراهيم قيلوح لفت إلى أن مشاركة المغتربين في مثل هذه الفعاليات والمهرجانات تعكس حب الوطن الذي يبقى حياً في قلوبهم مؤكداً حرصه على التواصل مع الفعاليات المنظمة لمهرجان القلعة والوادي لتقديم الدعم اللازم لإنجاحه.
بدوره المغترب جورج يازجي ذكر أن المهرجان له طابع خاص هذا العام حيث حمل اسم احتفالية النصر للتأكيد على انتصار سورية في حربها على الإرهاب وعلى إصرار السوريين على متابعة حياتهم الطبيعية رغم الحصار متمنياً أن تتواصل الانتصارات حتى تطهير آخر شبر من أرض الوطن.
همام غالي عضو مكتب تنفيذي بمحافظة حمص مدير مهرجان القلعة والوادي لفت إلى الإقبال الجماهيري لكل الفعاليات مشيراً إلى أن هذا العام تميز عن الأعوام السابقة كونه شهد إقامة أول فعالية للطيران الشراعي ضمن مهرجان في سورية إضافة إلى سباق السيارات منوهاً بالجهود الكبيرة التي بذلت لإنجاحه.
وأضاف: هدفنا من المهرجان إيصال رسالة للعالم بأن السوريين منتصرون رغم الحصار الجائر المفروض عليهم وأن الشعب السوري محب للحياة ومصر على إعادة إعمار وطنه.
وكان المهرجان الذي بدأ في الرابع والعشرين من تموز الماضي شهد هذا العام حضوراً جماهيرياً واسعاً من حمص ريفاً ومدينة فضلاً عن أهالي الوادي وأبنائه المغتربين الذين آثر كثير منهم أن تتزامن فترة قدومهم لأرض الوطن مع المهرجان الذي أصبح تقليداً سنوياً يخص الوادي ويزيده ألقاً اجتماعياً وسياحياً.
وحفل المهرجان بتنوع وغنى فعالياته عن الأعوام السابقة وتميز بافتتاح معارض للزهور والكتاب والمنتجات التراثية والريفية وسباقات للماراثون ودريفت السيارات والدراجات الهوائية ومهرجان للطيران الشراعي وحفلات غنائية لعدد من النجوم الشباب وعرض مسرحي لفرقة جلنار إضافة إلى بطولات رياضية وتكريم لعدد من الفنانين والكتاب والتشكيليين الذين تركوا بصمة جميلة في حياة السوريين.
حضر ختام المهرجان الذي تم فيه تكريم الداعمين له أمين فرع حمص لحزب البعث العربي الاشتراكي عمر حورية ومعاون وزير السياحة نضال ماشفنج وعدد من الفعاليات الرسمية والشعبية والدينية في المحافظة إضافة إلى عدد من المغتربين.