كشف مدير الهيئة العامة لمشفى دمشق الدكتور أحمد عباس عن زيادة طفيفة بعدد مراجعي المشفى من الحالات المشتبه إصابتها بفيروس كورونا.
وبين الدكتور عباس وجود 12 حالة مشتبهة بقسم العزل حالياً خمس منها بالعناية المشددة مشيراً إلى أن أربع إلى خمس حالات مشتبهة تراجع المشفى يومياً مقارنة بمراجعين اثنين كحد أقصى يومياً في الفترة الماضية.
وعزا مدير المشفى سبب زيادة الحالات إلى عدم التزام المواطنين بالإجراءات الوقائية وخاصة في أماكن الازدحام وقدوم عدد كبير من المغتربين لقضاء العطلة في بلدهم فضلاً عن أن دول الجوار تشهد أيضاً ارتفاعاً في عدد الإصابات ووصول الطفرات الجديدة للفيروس.
وقال الدكتور عباس: كل ذلك يجعلنا ندق ناقوس الخطر تحسباً لحدوث موجة جديدة من الإصابات بالفيروس مؤكداً دور المواطنين في الالتزام بإجراءات الوقاية كونها حجر الأساس في الحماية من الإصابة ولا سيما كبار السن والمرضى المزمنين.
ولفت مدير المشفى إلى أهمية اللقاح لجهة الحماية مشدداً على ضرورة اتخاذ إجراءات الوقاية حتى في حال الحصول على جرعتي لقاح.
وأكد الدكتور عباس أن المشفى على درجة عالية من الجاهزية بما فيها قسم العزل تحسباً لأي طارئ والكوادر مدربة للتعامل مع أي حالة.
زيادة الحالات المشتبهة لوحظت من الأطباء في العيادات أيضاً حسب اختصاصية الأمراض الصدرية الدكتورة نوار البرادعي التي ذكرت أنه منذ عشرة أيام لوحظت هذه الزيادة حيث باتت تستقبل العيادات 2 إلى 3 حالات لكنها خفيفة لجهة درجة الإصابة ومعظمها بأعراض هضمية وترفع حروري.
وبينت الدكتورة البرادعي أن الحالات الشديدة التي استدعت دخول مشفى اتسمت إلى جانب الأعراض الصدرية من نقص أكسجة وارتشاحات رئوية بوجود اضطراب وعي.
ولفتت برادعي إلى أنه في الفترة الماضية قل عدد المراجعين بأعراض مشابهة لكورونا بشكل كبير وباتت الحالات التي تراجع العيادات نادرة لكن تراخي المواطنين بتطبيق الإجراءات الوقائية وزيادة عدد الإصابات في دول الجوار انعكس على الوضع الوبائي في سورية على حد تعبيرها.
وحسب البرادعي ففي الموجة الأخيرة لكورونا كان عدد مراجعي العيادة وسطياً 30 مريضاً يومياً مشددة على أهمية الالتزام بالإجراءات الوقائية وخاصة مع اقتراب موعد افتتاح المدارس وهي أماكن تجمعات.