افتتحت وزارة الصحة اليوم مبنى العيادات الخارجية وغسيل الكلى في مشفى جبلة الوطني “الشهيد إبراهيم نعامة” الذي تم إنشاؤه وتجهيزه بالتعاون مع مؤسسة أهداف للمشاريع التنموية والإنسانية بالتزامن مع الانتهاء من تأهيل وصيانة عدة أقسام في المشفى بالتعاون مع المؤسسة نفسها.

ويتألف مبنى العيادات من طابقين بمساحة إجمالية تصل إلى 620 متراً مربعاً ويضم كل اختصاصات العيادات من جراحة عظمية وداخلية وعينية وأذنية وعصبية وصدرية وأطفال وأسنان وهضمية إضافة إلى قسم غسيل الكلى.

وزير الصحة الدكتور حسن غباش اطلع برفقة محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم على أقسام المبنى والخدمات التي يقدمها واستمع من الكادر الإداري والطبي إلى الاحتياجات وتحسن نوعية الخدمات في المشفى عقب افتتاح قسم العيادات الخارجية وترميم مبنى المشفى الحالي.

وخلال جولة الوزير غباش للاطلاع على أعمال صيانة وترميم عدد من الأقسام في مشفى “الشهيد حمزة نوفل” الوطني باللاذقية تسلمت مديرية الصحة 3 سيارات إسعاف جديدة مقدمة من وزارة الصحة لتضاف إلى منظومة الإسعاف في المشفى.

وأكد الوزير غباش في تصريح للصحفيين أن وضع مبنى العيادات وأعمال الترميم التي تم تنفيذها في المشفى وتأمين مجموعة من التجهيزات اللازمة له بمنحة من مؤسسة أهداف يعتبر إنجازاً يعكس أهمية التعاون بين الجهات العامة والأهلية في الجوانب الإنسانية والخدمية مؤكداً أن هذه الأعمال مجتمعة ترفع من سوية الخدمات المقدمة بشكل كبير.

وحول الأعمال في المشفى الوطني باللاذقية لفت الوزير غباش إلى الانتهاء من كل الأعمال المدنية والصيانة في أقسام العمليات والإسعاف والأذنية مع تأمين جزء من التجهيزات المكتبية والفندقية لهذه الأقسام مؤكداً أن الوزارة مهتمة بإنجاز هذه الأعمال مجتمعة ووضعها بالخدمة قريباً حيث تم التعاقد لتوريد التجهيزات المطلوبة وجزء منها سيتم استجراره بشكل مباشر عن طريق مديرية الصحة والآخر بالتعاون مع الوزارة وخلال 60 يوماً سيتم توريد كل التجهيزات ووضع هذه الأقسام بالخدمة.

وأشار إلى أن الوزارة رفدت مديرية صحة اللاذقية بـ 3 سيارات إسعاف جديدة واحدة منها سيارة جبلية للطرق الوعرة يمكن استثمارها في المناطق الجبلية والحالات الطارئة بما يسهم بتعزيز منظومة الإسعاف في المديرية.

ولفت محافظ اللاذقية إلى أن المحافظة تتابع أعمال تأهيل البنية التحتية في المشفى الوطني باللاذقية وتجهيز مشفى جبلة والمراكز الصحية في المدينة وريف المحافظة والتي تم تنفيذ بعضها بالتعاون مع الجمعيات والمؤسسات الأهلية وأصبحت عبارة عن مشاف مصغرة تقدم خدمات متكاملة للمواطنين بإشراف مديرية الصحة.

وأكد مدير المشفى الوطني في جبلة الدكتور قصي الخليل أن إدخال قسم العيادات الخارجية بالخدمة في المشفى شكل نقلة نوعية بمستوى الخدمات الطبية المقدمة للمراجعين مع استكمال تقديم كامل التجهيزات للقسم بما فيها التحاليل الدموية وغسيل الكلى.

وبين أن قسم غسيل الكلى كان يضم 5 أجهزة وحالياً تم رفده بـ 3 أجهزة إضافية الأمر الذي تم بموجبه تحديد ساعات العمل بدلاً من العمل على مدار الساعة ما يخفف عن المواطنين تكاليف النقل وخاصة خلال أوقات الليل باعتبار أن ساعات العمل النهارية أصبحت كافية للمراجعين.

ولفت إلى أن القسم يحقق شروط السلامة ويسهم مع الأقسام الباقية التي تم ترميمها بتقديم خدمات جيدة للمرضى مبيناً أنه تم ترميم القسم الإسعافي والعناية الإسعافية وتجهيزها بالكامل وقسم القلبية ورفد قسم الأشعة بأجهزة “تصوير أشعة متنقل وماموغراف لفحص الثدي وبانوراما للأسنان”.

وأشار الدكتور حسن أحمد رئيس قسم الكلية إلى أن التحسن أصبح ملموساً في نوعية الخدمة ومدة العمل مع رفد القسم بأجهزة حديثة مبيناً أن القسم هو الوحيد على مستوى مدينة جبلة ويقدم خدماته لنحو 70 مريضاً.

بدوره لفت المهندس في مديرية الصحة مازن ناصر رئيس قسم الإشراف في مشفيي جبلة واللاذقية إلى أن الأعمال في مشفى جبلة شملت إعادة التوزيع الهندسي والوظيفي والمعماري لقسم الإسعاف والعناية الإسعافية وإعادة تأهيل قسم الأشعة والعناية القلبية وتأمين مجموعة من التجهيزات منها إيكو نقال وتخطيط قلب ووحدة عيادة أذنية وعناية عينية وتنظير هضمي علوي وسفلي وبناء وتجهيز مبنى العيادات الخارجية.

أما فيما يتعلق بأعمال الصيانة في مشفى اللاذقية فبين ناصر أنه تم تدعيم البنية الإنشائية لبناء المشفى وتجهيز 9 غرف عمليات مع ملحقاتها وصالة عناية إسعافية وبناء إسعاف خارجي وموقع عام ومدخل للمشفى تم إنجازها بالكامل.