ضجة أثيرت حول وجود نقص في بعض الزمر الدوائية وخاصة في مشفى البيروني الجامعي، الأمر الذي انعكس سلباً على شريحة من المواطنين بتأمين الدواء من خارج المشفى وبكلف مرتفعة وذلك نظراً لتأخر توريد بعض الزمر الدوائية لزوم الجرعات الكيميائية، ما يسبب معاناة بتكبد تكاليف إضافية على المرضى ممن يضطرون لتأمينه من خارج المشفى.
وكشف مصدر مسؤول في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن متابعة الوزارة مع وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية لتأمين الدواء المطلوب.
وبيّن المصدر لحظ ازدياد بالحالات المرضية (الأورام والسرطان) التي تراجع مشفى البيروني وقسم أمراض الأورام والسرطان في مشفى تشرين الجامعي، مبيناً أن الكوادر الطبية تقوم باستقبال هذه الحالات وتأمين كل ما يلزم وفق الإمكانات المتاحة سواء المعالجة الشعاعية أو الجرعات الكيميائية مع إعطاء الأدوية المتوفرة في هذه المشافي بشكل مجاني.
وقال المصدر: تتابع الوزارة وإدارة مشفى البيروني مع المعنيين في وزارة الاقتصاد من أجل تأمين كل ما يلزم للمشفى ومشفى تشرين الجامعي لهذا النوع من الأدوية الضرورية، مبيناً أن هناك متابعة كبيرة لتلافي أي نقص، علماً أن هناك دعماً كبيراً مقدماً سنوياً للمشافي الجامعية من ضمنها مشفى البيروني مع تأمين مختلف الأدوية، وسط متابعة من الوزارة لتوفر الدواء.
وأضاف المصدر: إن العلاج الشعاعي مؤمن بشكل كامل، لكـن الجرعات الكيميائية تتطلب بعض الأدوية التي أحياناً تكون غير متوفرة بسبب ازدياد الحالات المرضية وتأخر توريدها، منوهاً إلى وجود متابعة من المشفى لتأمين الأدوية اللازمة.
وحول هذا الأمر تم التواصل مع مدير الهيئة العامة لمشفى البيروني الدكتور إيهاب النقري، ليؤكد أن موضوع تأمين بعض الزمر الدوائية الخاصة بالجرعات الكيميائية، ضمن الاهتمام والمتابعة، علماً أن الجرعات مستمرة في المشفى وهناك نقص ببعض الزمر الدوائية فقط.
كما كشف النقري عن وجود زيادة في عدد الحالات والإصابات الورمية في المشفى بنسبة 10 بالمئة خلال 9 أشهر منذ بداية العام، مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، منوهاً بحال الاستقرار التي نشهدها وتحسن الطرقات ما زاد من المراجعين إلى المشفى، إضافة إلى توفر العلاجات مجاناً في المشفى مع اختلاف التكاليف بين كل محافظة وأخرى.
كما بيّن النقري أن نسبة لا بأس بها من الزمر الدوائية متوفرة للجرعات الكيميائية، وأي نقص حاصل تتم متابعة تأمينه بالتنسيق مع المعنيين، بما ينعكس إيجاباً على عمل المشفى وعلى المرضى في نهاية المطاف، منوهاً إلى وجود اهتمام كبير بواقع المشفى في ظل الخدمات الكبيرة التي تقدمها مع عمل مختلف الأقسام والعيادات لاستقبال الحالات المرضية على مدار اليوم.
وكشف مدير عام المشفى عن استقبال 7830 مريضاً من المقبولين الجدد في المشفى خلال الفترة ذاتها، مبيناً أن عدد مراجعي العيادات الخارجية منذ بداية العام وحتى نهاية أيلول، بلغ 97430 مراجعاً، أما مراجعو الإسعاف 4381، وسجل المشفى 73 حالة وفاة.
وعن آخر الإحصائيات، قال النقري: بلغ عدد التحاليل المخبرية 390680 تحليلاً، وعدد الجلسات الكيميائية داخل المشفى 46224، وعدد مرضى صرف الدواء الكيميائي الخارجي 25888، وعدد جلسات المعالجة الشعاعية 95207، وعدد حالات الإيكو المختلفة 7299، وعدد حالات تخطيط القلب 1595.
وحسب التقرير الذي حصلت «الوطن» على نسخة منه، بلغ عدد الأسرة والكراسي 610، إضافة إلى 9 غرف عمليات، وغرفة عناية مشددة، و16 سرير عناية مشددة، و4 مخابر، مع وجود 67 من الأطباء سواء أعضاء هيئة تدريسية أو موظفين على الملاك، مع وجود 411 من عناصر التمريض.
واستقبل المشفى 37 مريضاً في العيادات البولية والتناسلية، و569 (الجراحة العامة) و231 (جراحة تنظيرية)، و22 في عيادة الأطفال، و114 (جراحة عظمية)، و65 في عيادة الاذن والأنف والحنجرة، و18 في الفم والفكين والتجميل، و31 في العصبية و157 في النسائية و5 في عيادة العيون، و41 في الصدرية، مع إجراء 1720 (مرنان).