سيريانديز- مجد عبيسي
دون مقدمات، جميع الخطوط المعفية من التقنين الكهربائي هي باب رزق فاسد للقائمين عليها.. بمبالغ تصل الى 200 الف ليرة شهريا وربما اكثر عن كل خط مسحوب من الخط الرئيسي.
لن نتكلم عن جميع المحافظات، وانما نبدأ بالأقرب للوزارة.. ريف دمشق.
في تصريح سابق لاحد مدراء الكهرباء المعفيين اكد ان هذه الخطوط فقط لتزويد محطات ضخ المياه او لمناطق حكومية تتطلب كهرباء مستمرة، ولكن ما يتم على الارض هو سحب "سرقة" خطوط من هذه الخطوط الى (أحياء، مزارع، منازل، معامل، مطاعم، مقاصف..) ولمسافات كبيرة يتكلف المستفيد بتمديدها، مقابل مبالغ كبيرة شهريا تذهب الى جيب المؤتمن على الخط او حفنة من العمال القائمين على المنطقة.
والمناطق كثيرة منها (القطيفة-حلا ناس/ جديدة الوادي-مساكن الحرس/ عين حور- بلودان/ سرغايا- الزبداني... الخ)، باختصار كل خط كهرباء معفي يتاجر به مجموعة من المستفيدين وبالملايين شهريا تصب في جيوبهم..!
هل وزارة الكهرباء نائمة عن هذه التجاوزات التي تستفز جميع اهالي المناطق الفقيرة غالبا وليس لهم القدرة على دفع مئات الالوف شهريا لينعموا بحقهم الطبيعي بالكهرباء؟!
بات الهمس حول تعمد برنامج التقنين الوزاري لحرمان تلك المناطق الريفية من حصتهم العادلة بالكهرباء لضخها في الخطوط المعفية وليجبروا اهالي تلك المناكق على الدفع لتجار الكهرباء ! وطبعا نحن لسنا مع هذه النظرية المعقدة.. فالامر باعتقادنا لم يتجاوز عرف فساد افراد استشرى في هذه المرحلة لتذهب اموال الكهرباء الى جيوبهم ؟!
هل من الصعب تشكيل لجنة كشف على هذه الخطوط ومحاسبة كل من يستجر منها بشكل غير شرعي وقص يد المتاجرين بها وشفاء صدور قوم صامدين؟