مشكلة كبيرة ومعوقات تواجه طلبة الجامعات في كل فصل دراسي لتلاحق الطلبة بعد تخرجهم وتكمن في تأخر منح الوثائق الجامعية من «مصدقة تخرج وحياة جامعية وكشف علامات» لارتباط البعض منها بشكل وثيق بقرارات التخرج لكل كلية في أي جامعة من الجامعات السورية.
ويبدو أن المشكلة إلى تفاقم وتأثير أكبر ومباشر، وخاصة بعد الإعلان عن المسابقة المركزية وطلب العديد من الاختصاصات، مع تحديد مواعيد مرتقبة للتقدم إليها، ما يتطلب الحاجة الماسة للحصول على مصدقة التخرج لزوم تقديمها إلى المسابقة المقررة قريباً جداً.
شكاوى وصلت إلى صحيفة «الوطن» تؤكد التأخر بمنح المصدقات والإعلان عن قرارات التخرج ناهيك عن البطء في منح الوثائق الطلابية نظراً للضغط الطلابي الكبير واختلاف الأمر بين الكليات النظرية ذات الأعداد الطلابية الكبيرة كـ«الآداب والعلوم الإنسانية وبين الكليات التطبيقية»، ناهيك عن التبريرات المستمرة بنقص عدد الموظفين والاعتماد عليهم في الامتحانات.
إحدى الشكاوى تتحدث عن تخرج عدد من الطلاب بموجب دورة الخريجين، لكن فوجئوا بعدم إصدار مصدقات التخرج إلا للفصل الثاني، ما يمنع فرصة التقدم على المسابقة بموجب شهادة ومصدقة التخرج، ليناشد الطلبة بحل جذري للموضوع الذي يضاف إلى سلسلة المعاناة التي يعيشها الطلبة.
كما ناشد الطلبة الخريجون بإمكانية قبول التسجيل على المسابقة المركزية، بموجب «إشعار التخرج» ريثما يحصل الطالب الخريج على المصدقة الجامعية وفق تعهد بهذا الأمر يحفظ حق الطالب ولا يضيع الفرصة أمامه بالتقدم لأي مسابقة.
«الوطن» تواصلت مع معاون وزير التعليم العالي عبد اللطيف هنانو، ليؤكد متابعة الموضوع من الوزارة وتوجيه الجامعات بالإسراع بمنح المصدقات ومختلف الوثائق الطلابية المطلوبة من أي طالب سواء على مستوى السنوات الانتقالية أو مصدقات التخرج.
وأكد هنانو أن قرارات التخرج للدورة التكميلية صدرت لجميع الكليات، عدا الكليات الخاضعة للامتحان الوطني الموحد مثل هندسة العمارة والهندسة المعلوماتية والكليات الطبية، مبيناً وجود متابعة مع هذه الكليات للإسراع بإصدار قرارات التخرج وهناك مرونة في هذا الموضوع، كما أن هناك تشديداً على الإسراع بمنح الوثائق بغض النظر عن المسابقات.
وأضاف معاون الوزير: من حق الطالب أن يحصل على كشف العلامات والمصدقة الجامعية في أقصر وقت ممكن، علماً أن هناك اختلافاً بين الكليات النظرية والتطبيقية، مضيفاً بالقول: من المفترض أن يحصل الطالب على مصدقة تخرج وكشف العلامات النهائي في وقت قصير بالنسبة للكليات التي لم يعتمد الامتحان الوطني الموحد لديها؟
وأشار هنانو إلى أن السبب في التأخير يعود للضغط الطلابي الكبير للحصول على المصدقات في آن واحد، وخاصة أن عدد الخريجين في كلية الآداب والعلوم الإنسانية (على سبيل المثال) يفوق الـ300 خريج سنوياً ما يشكل العبء، مشدداً على ضرورة تسريع منح المصدقات، وقال: مفترض عدم وجود أي تقصير بمنح الوثائق بالنسبة للطلبة في المرحلة الانتقالية، لكن هناك تأخر بالخريجين وخاصة مع وجود دورة إضافية لطلبة التخرج في الجامعات.
كما أضاف معاون وزير التعليم العالي: هناك تعليمات بوجود فترة زمنية محددة يحصل فيها الطالب على مصدقة التخرج أو كشف العلامات، مبيناً العمل على متابعة الموضوع بقسم شؤون الطلاب مع تفريغ عدد إضافي ينعكس إيجاباً على الطلبة ويخلق المرونة في وضع الحلول، مع متابعة مختلف القضايا الطلابية سواء في اجتماعات مجلس التعليم العالي أو من خلال المتابعة والتنسيق مع الجامعات ليصار إلى اتخاذ الإجراءات والقرارات