بيّن وزير السياحة محمد رامي مرتيني زيادة أجور الأدلاء السياحيين في سورية، وخاصة أن التعويضات اليومية لم تكن بالمستوى المطلوب فصدر قرار برفع التعويضات من 15 ألف ليرة إلى ما بين 100 ألف ليرة إلى 150 ألف ليرة في اليوم الواحد، مضيفاً: إن مهنة الأدلاء مهنة فكرية دقيقة، منوهاً بسعي الوزارة للحد من هجرة هذه الكفاءات بما فيه العمل على إلزام الشركات والمكاتب السياحية بهذا القرار نظراً لتفرغ الدليل السياحي مع المكاتب ليلاً نهاراً.

وقال مرتيني: تم استبعاد مهنة الدلالة السياحية والمهن التراثية من قرار وضع الفعاليات السياحية خارج مظلة الدعم، وبالتالي تم إبقاؤهم نظراً لأهميتهم الكبيرة وضرورة حصولهم على معاملة تفضيلية عن غيرهم.

وعن تشجيع الاستثمارات السياحية كشف وزير السياحة عن خطة لإعادة تجديد البنى التحتية للفنادق التابعة للوزارة وفقاً للخطة الموضوعة ويتم العمل على تحسين وتجميل المرافق العامة، لافتاً إلى العمل على الاهتمام بمنظومات التبريد والتكييف والتدفئة، وتجهيزات محطات المعالجة للمياه المستخدمة في الفنادق، إضافة إلى تجهيزات غرف التبريد والتجهيزات التي تضمن توفير الطاقة وأجهزة الإنارة الحديثة لأغراض التوفير، ذاكراً أن نسب التنفيذ تجاوزت الـ60 بالمئة وفي بعض المنشآت 80 بالمئة.

ولفت إلى أن تجديد الغرف الفندقية في اللاذقية قطع مراحل متقدمة، مضيفاً: اليوم سيتم استلام المرحلة الثالثة من التجديد بواقع 140 غرفة فندقية وجناحاً ضمن المعايير وتم تجديدها بالكامل في اللاذقية، كما تم تجديد عدد من الطوابق في فندق شهباء حلب، وفي نهاية العام سيتم تجديد نصف الغرف في الفندق، إضافة إلى أعمال تجديد لعدد من الغرف في فنادق دمشق التابعة للوزارة (داما روز- الشيراتون).

وكشف الوزير عن خطة لتحويل جزء من احتياجات الفنادق من الكهرباء بما لا يقل عن 25 بالمئة إلى الطاقة البديلة المتجددة وذلك خلال العامين القادمين، علماً أن استهلاك الفنادق يعتبر كبيراً جداً، مضيفاً: مستمرون بتحديث منظومة الطاقة البديلة للوصول إلى خطة الوزارة بأن يكون نصف استهلاك الفنادق يعتمد على الطاقة المتجددة سواء لتسخين المياه أم التدفئة أو الإنارة.

وبيّن وزير السياحة أنه خلال الربع الأول من العام الجاري، حققت الفنادق التابعة للسياحة رقم أعمال بلغ 8,8 مليارات ليرة مقارنة بـ5 مليارات بالفترة نفسها من العام الماضي، لتحقق الفنادق أرباحاً 2,375 مليار مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي بواقع مليار و350 مليوناً، بزيادة نقدر بمليار ليرة على صعيد الأرباح، و3 مليارات على صعيد الإيرادات.

وحول ترخيص المنشآت السياحية الجديدة وإعادة تأهيل المدمرة جراء الأعمال الإرهابية، كشف عن 19 منشأة جديدة هذا العام بـ1377 كرسياً إطعام و236 سريراً بتكاليف استثمارية تفوق الـ100 مليار خلال الربع الأول من العام الجاري، وبيّن أنه في العام الماضي بلغ مجموع المنشآت السياحية الجديدة والتي أعيد تأهيلها 188 منشأة سياحية بطاقة إنتاجية استيعابية تقرب من 20 ألف كرسي إطعام 3640 سريراً فندقياً بتكلفة استثمارية بلغت 665 مليار ليرة سورية، علماً أن الكلف الاستثمارية أكبر من ذلك بكثير حسب الأسعار الرائجة حالياً.

وأكد وزير السياحة استمرار عملية تطوير وتوحيد المناهج الدراسية المعتمدة في المدارس والمعاهد الفندقية والسياحية ومراكز التدريب التابعة لها، مبيناً أن عدد طلاب المعاهد يصل إلى 4 آلاف طالب، و3600 بمراكز السياحة، وأكثر من 2000 طالب بالمدارس السياحية، و2200 طالب بكليات السياحة، ضمن منظمة تعليم متكاملة بأكثر من 10 آلاف طالب وطالبة سواء بمرحلة الدراسة الثانوية وصولاً إلى كليات السياحي.

وبيّن أنه بعد صدور القانون السياحي الناظم للتراخيص والإشراف والرقابة على المشاريع السياحية والذي أقره مجلس الشعب، سيتم اعتباراً من العام القادم تشغيل نسبة من خريجي المدارس والمعاهد الفندقية والمراكز التدريبية وكليات السياحة التابعة لوزارة التعليم العالي، وبالتالي تأمين فرص عمل للخريجين، علماً أن النسبة متزايدة وتصدر بالتعليمات التنفيذية للقانون وذلك حسب طاقة مخرجات التعليم وتطوير القطاع السياحي.