كشف معاون وزير التعليم العالي لشؤون الطلاب عبد اللطيف هنانو أنه لن تطبق مفاضلة إلكترونية هذا العام، وبالتالي تأجل اعتمادها إلى مفاضلة العام القادم حتى تستكمل كل الإجراءات وذلك حرصاً على نجاح التطبيق بالشكل المطلوب وطرح الأمر بصيغة نهائية. وبيّن هنانو أن إجراءات التقدم إلى المفاضلة ستكون ذاتها هذا العام مع تهيئة كافة المراكز في الكليات بمختلف الجامعات، واستنفار كافة الكوادر في الوزارة لمتابعة المفاضلة والتي من المقرر أن يعلن عنها نهاية الشهر الجاري أو مطلع القادم على أبعد تقدير (أي خلال 12 يوماً)، وخاصة بعد صدور نتائج الدورة الثانية للثانوية العامة، مضيفاً: لا يوجد أي تغيير على قواعد المفاضلة لهذا العام مقارنة مع الماضي. وكشف معاون وزير التعليم العالي عن اجتماع استثنائي لمجلس التعليم العالي برئاسة الوزير الأربعاء القادم لمناقشة خطة الاستيعاب الجامعي والطاقة الاستيعابية بالجامعات وكل ما يرتبط بالمفاضلة وجهوزية المراكز ومختلف المستلزمات وحاجة كل كلية وطاقتها من أعداد الطلاب، مع مراعاة حاجة سوق العمل ورغبات الطلبة في المفاضلة. كما نوه هنانو بعقد اجتماع للمجلس الأعلى للتعليم التقاني برئاسة الوزير وذلك الخميس القادم، بما فيه الاهتمام بالكليات التطبيقية والطبية والتعليم التقاني، ليتبعه الأسبوع القادم عقد اجتماع للجنة العليا للاستيعاب الجامعي برئاسة رئيس مجلس الوزراء، معتبرا أن قرار اللجنة العليا هو النافذ والنهائي فيما يخص المفاضلة. هذا وبحسب النتائج الرسمية، أظهرت أنه بنتيجة امتحانات الدورة الأولى والثانية للفرع العلمي فقد بلغ عدد الطلاب المتقدمين 134815 طالباً وطالبة نجح منهم 89996 طالباً وطالبة ونسبة النجاح 66.75 بالمئة وكانت النسبة في الدورة الأولى 55.29 بالمئة، وبنتيجة امتحانات الدورة الأولى والثانية للفرع الأدبي فقد بلغ عدد الطلاب المتقدمين 70813 طالباً وطالبة نجح منهم 41442 طالباً وطالبة ونسبة النجاح 58.57 بالمئة وكانت النسبة في الدورة الأولى 54.00 بالمئة. وحول هذا الأمر، كشف معاون وزير التعليم العالي أن نتائج الدورة الأولى والثانية هذا العام تعتبر متقاربة جداً إلى حد ما مع نتائج العام الماضي، وبالتالي لن يكون هناك تفاوت كبير في مفاضلة هذا العام. وبيّن أن الوزارة بدأت بتحليل ودراسة النتائج مع رصد الرغبات في المفاضلة بالنسبة للمتقدمين، علماً أن البيانات تعتبر متقاربة مع العام الماضي إلى حد ما بالنسبة لمختلف الشرائح، ولا يوجد أي قفزات بين هذين العامين. وفيما يخص شريحة السنة التحضيرية للكليات الطبية، كشف معاون وزير التعليم العالي أن عدد الطلاب الذين حصلوا على معدل أكثر من 230 درجة تجاوز الـ10 آلاف طالب وطالبة، فيما سيتم النظر ببيانات مختلف الشرائح. كما نوه هنانو بالإعلان خلال الأيام القادمة عن جميع المفاضلات، على أن يتم تنفيذ المفاضلة بشكل أولي للسنة التحضيرية (عام وموازي)، ومن ثم المفاضلة المركزية للكليات الطبية في الجامعات الخاصة، ومن ثم الهندسات ومختلف أنواع المفاضلات، وسط متابعة كل الكوادر في الوزارة لمتابعة واقع المفاضلة. وأكد معاون الوزير أنه سيتم تطبيق الرؤيـة الجديـدة للتعليم العالي، حول فـرز السنة التحضيرية بأن تكـون الكفـة الأكبـر للطـب البشري بنصـف المقاعد، اعتباراً من صدور نتائج الفرز القادمة، أي اعتباراً من هذا العام دون أن يؤثـر ذلك على تخصـصي الصيدلـة وطب الأسنـان، ولاسيما أن ذلك يأتي نتيجـة الحاجـة الماسة للكوادر الطبـية خاصـة بعد النقـص فيها على مستـوى البلاد بالإضافـة لوجـود «أعداد كبيـرة» من الصيادلـة وأطبـاء الأسنان في سوق العـمل. وأضاف هنانو: يشمل ذلك كل من تجاوز السنة التحضيرية (الطب البشري- طب الأسنان- الصيدلة)، ليصار إلى زيادة النسبة خلال العام القادم مع طرح مساحات أكبر لها، ولاسيما أن نسبة الخريجين من الصيدلة كبير جداً، كما أن نسبة الخريجين من طب الأسنان أصبح معقولاً، وبالتالي هناك توجه لزيادة الأعداد بالنسبة للطب البشري نظرا للحاجة الكبيرة. وكانت أعلنت الوزارة في تصريح سابق لـ«الوطن» عن عزمها تطبيق آلية جديدة تمكن الطلاب من التسجيل على المفاضلة الجامعية «عن بعد»، عبر «تطبيق إلكتروني»، ولاسيما أن «الفريق الفني قطع مراحل كبيرة في اعتماد الآلية لتطبيقها بالشكل المطلوب، لكن ارتأت الوزارة تأجيل التطبيق إلى مفاضلة العام القادم تجنباً لأي عقبات أو إشكاليات، بحيث تكون كافة الترتيبات والتحضيرات دقيقة وبجهوزية 100 بالمئة.