كتب : ايمن قحف
للدولة وظيفة حماية الافراد الاشد فقراً وعليها واجب تأمين متطلبات العيش الكريم ..
الدولة تسن القوانين وتفرض الضرائب على الاقدر لتساعد الافقر ..
نحن مازلنا رسمياً دولة اشتراكية يحكمها حزب البعث العربي الاشتراكي حزب الكادحين ..
الدولة تقوم بالتدخل الايجابي في السوق للجم ارتفاع الاسعار مع الدور الرقابي ..
نجاحاتها قليلة لكنها للحق نجحت احياناً عبر طرح سلع و خدمات بسعر معقول اجبرت فيه السوق على التوازن ، ولكن حجم التدخل عادة لا يرقى لحجم السوق والمنافسة ..
ان سوق الايجارات في سورية بلغ حداً مرعباً تفوق فيه الزيادة السنوية 100% وهذا ما لم يحدث في التاريخ بأي مكان وزمان ويفوق حجم التضخم باضعاف !!
اصحاب العقارات يتغولون برفع الإيجارات بدعم من السماسرة والمكاتب وصار اعلى دخل فرد لا يصل لربع قيمة ايجار مسكن بسيط !
السكن الكريم مصطلح متفق عليه ، وفقدانه ذل وهدم للمجتمع ، على الدولة ان تتدخل بقوة لضبط و لجم الأسعار وعلى الاقل ان تتدخل في السوق بكل الطرق ، وان تعذر ذلك ان تفرض الضربية الحقيقية على الايجارات فتكون لديها حصيلة ضخمة تمكنها من بناء ضواح سكنية للايجار بسعر مقبول يخفض اسعار القطاع الخاص ..
من يشتري عقار بمليار فهو قادر ولكن لا يجوز ترك سوق الايجارات بهذه الوحشية على حساب افقر الناس وهم بالدرجة الاولى موظفون يخدمون البلد وعسكريون يجودون بالدم لحماية البلد والناس ..