بمشاركة سورية انطلقت اليوم أعمال القمة العالمية الثامنة للاقتصاد الأخضر في دبي، والتي تستمر لمدة يومين.
ويشارك في القمة العالمية للاقتصاد الأخضر عدد كبير من المتحدثين العالميين، والمسؤولين وممثلي المؤسسات الحكومية والشركات الكبرى والخبراء والأكاديميين، إلى جانب قادة التمويل المستدام من جميع أنحاء العالم.
ويترأس الوفد السوري المشارك وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف، وبحضور السفير السوري لدى الإمارات العربية المتحدة الدكتور غسان عباس والوزير المفوض رانية الرفاعي وعدد من مسؤولي وزارة الإدارة المحلية والبيئة.
وفي جلسة وزارية مغلقة ضمن فعاليات القمة أعرب الوزير مخلوف في مداخلة له عن شكره لدولة الإمارات العربية المتحدة على دعوتهم للمشاركة في القمة، باعتبار سورية جزءاً من التحالف العالمي للاقتصاد الأخضر.
وقال مخلوف: لقد ترتب علينا في سورية أولويات في مجال البيئة نتيجة استهداف الإرهاب لبلدنا، وشهدنا ظواهر العبث بموارد الطبيعة نتيجة التكرار العشوائي للنفط الذي سبب تلوث التربة والمياه والهواء وكذلك، حرائق الغابات المتعمدة، وتخريب البنى التحتية لشبكات المياه والري والصرف الصحي، ما فرض تحديات تضاف إلى آثار التغيير المناخي المتطرفة، لكن الفرصة موجودة من خلال الإعداد لإعادة الإعمار وخطة سورية ما بعد الحرب، حيث صدرت تشريعات في مجال الاستثمار وتشجيع الطاقات المتجددة والنشاطات التي تقلل من انبعاثات الغازات الدفيئة.
وأضاف مخلوف: إن سورية شريك بكل الاتفاقيات الدولية البيئية وتلتزم بها، ولكن الإجراءات القسرية أحادية الجانب تعيق التمويل والمضي قدماً بمشاريع الاقتصاد الأخضر، مؤكداً أن سورية أدرجت البعد البيئي في خططها الاستثمارية وكرست التشاركية بين القطاعين العام والخاص، وإشراك الشباب والمجتمعات المحلية لتنفيذ هذه الخطط.
وكان الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم افتتح صباح اليوم أعمال القمة نيابة عن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي.
ويناقش المشاركون في القمة التي تعقد تحت شعار “قيادة العمل المناخي من خلال التعاون.. خارطة الطريق لتحقيق الحياد الكربوني” أربعة محاور رئيسية هي الطاقة والتمويل والأمن الغذائي والشباب وغيرها من الموضوعات التي تسهم في دفع مسيرة التحول نحو الاقتصاد الأخضر وتسريع عجلة التنمية المستدامة.
وتنعقد القمة هذا العام بالتزامن مع معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة “ويتيكس” ودبي للطاقة الشمسية.