أكد وزير التربية الدكتور دارم طباع أنه رغم ظروف الحرب الإرهابية على سورية، والحصار الاقتصادي الجائر وجائحة كورونا، وتأثير كل ذلك على حياة الأسر السورية، لا تزال رعاية الطفولة المبكرة من أولويات عمل الحكومة وفقاً لتوجيهات السيد الرئيس بشار الأسد.

ولفت الوزير طباع خلال كلمة له اليوم في الجلسة العامة للمؤتمر الدولي لرعاية الطفولة المبكرة والتربية المقام حالياً في العاصمة الأوزبكية طشقند إلى أن الحكومة السورية عملت بعناية واهتمام كبيرين من السيدة الأولى أسماء الأسد، لدعم رعاية الطفولة المبكرة والتعليم كجزء من برامجها التعليمية والاجتماعية، بالتعاون مع عدد من المنظمات الدولية مثل (اليونسكو، واليونيسيف، والآغا خان).

وتضمنت كلمة الوزير طباع البيان الوطني لسورية حيث قال: إن مهمة الدولة تتمثل في تربية الأطفال المهتمين والمبدعين والمرنين والفضوليين والمتعاطفين والمتسامحين القادرين على التعلم مدى الحياة مشيراً إلى أنه تم وضع عدد من المبادئ للتنشئة السليمة للجيل الجديد، منها رفع مستوى وعي المجتمع بأهمية وواقع تنمية الطفولة المبكرة ورعايتها، إلى جانب مواءمة وتنظيم التشريعات والقوانين النافذة والبرامج والأنشطة المتعلقة بتنمية الطفولة المبكرة.

كما تم العمل وفق طباع على تنسيق جهود جميع الجهات والقطاعات المعنية بتنمية الطفولة المبكرة، وتخصيص الموارد اللازمة لذلك، لافتاً إلى عدد من المقترحات للتعاون الإقليمي والدولي في مجال الطفولة المبكرة، منها إعطاء الفئات الضعيفة من الأطفال في المناطق النائية والفقيرة والأطفال النازحين الأهمية والاهتمام اللازمين، وتعزيز جميع الوسائل التعليمية المتاحة لتوفير الرعاية والتعليم لهم، عبر منصات للتعلم في المنزل، وتطوير برامج لإعدادهم للصف الأول لمدة عام قبل المدرسة، مشيراً إلى الدعم المقدم للمركز الإقليمي للطفولة المبكرة في سورية، ليتمكن من تبادل الخبرات وزيادة الاهتمام بهؤلاء الأطفال، وتزويدهم ببرامج تعليمية مناسبة.

يذكر أن أعمال المؤتمر الدولي لرعاية الطفولة المبكرة والتربية 2022 الذي تقيمه منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” انطلقت أمس الأول، وتستمر حتى الـ16 من الشهر الجاري في العاصمة الأوزبكستانية طشقند، وتم أمس خلال الجلسة التنظيمية للمؤتمر انتخاب

وزيرة ما قبل المدرسة في أوزبكستان رئيساً للمؤتمر، وسورية نائباً لرئيس المؤتمر.