|
كتب مجد عبيسي
في مثل هذا الوقت من العام الماضي، كنت في جلسة مع أحد المعنيين، والذي كان واضعاً أمامي السياسات الاقتصادية المتبعة، ويضرب بمندل المنهجية الاقتصادية والتي أوصلته إلى نتيجة أن سعر صحن البيض سيصل إلى 30 ألف ليرة سورية بعد مرور عام.
اكتأبت، وتشاءمت، ولكنني أسررتها في نفسي .. وانتظرت بداية عام 2023 لأسر بأن تبؤات صاحبنا المسؤول لم تجد طريقها إلى الأسواق، ولم تعد تنخز إلى قلبي "الصلمود"، إذ أن سعر الصحن وصل من 11 ألف ليرة إلى 20 ألف ليرة فقط في غضون العام وليس ثلاثين كما نجّم لي صاحبنا !
اليوم، سعر الصحن نحو 22 في معظم المحال، رغم أن نشرة أسعار وزارة حماية المستهلك ثابت منذ يومين على 20 ألف ليرة!
ثبات السعر ليومين في نشرة الأسعار الرسمية يعد إنجازاً، لا بل هناك بعض السلع انخفضت بضع مئات من الليرات.. في النشرة
بعيداً عن التشاؤم، سعر صحن البيض لم يصل إلى ثلاثين ألف "بعد"، إذا فالسياسات الاقتصادية المتبعة جيدة، ولا تسير بنا بسرعة رهيبة نحو الهاوية. إذاً، سيبقى قلبي "صلموداً" ولا أحد يسألني إلى ماذا استندت في اشتقاق كلمة (صلمود)، لأنني لا أسأل أحداً إلى ماذا يستندون في تسعير النشرات.. أو في رسم سياسات اقتصادية يظنون مع هذا التضخم أنها ناجعة.. ودمتم.
|