سيريانديز - مجد عبيسي
يقول الخبر إن مجلس الوزراء وافق على استيراد كمية 2000 طن من مادة البصل لصالح السورية للتجارة لتقوم بطرحها في صالاتها وبيعها بالمفرق للمواطنين ( التمويل من خارج المنصة )
انتهى الخبر.. !!
الخبر هنا بحد ذاته نعي آخر من سلسلة تنتجها وتخرجها وتمثلها حكومتنا الخبيرة، والتي عودتنا على نوع القرارات الذي يحاكي لاصقا طبيا على شرخ زلزال.... وعلى سيرة الزلازل فقد نعى الزميل (أيمن قحف) على صفحته هذا القرار ايضا تحت عنوان: من يفشل في البصل هل سينجح في القمح؟!
في عالم الزراعة السورية والاستهلاك الغذائي هذا الخبر ( زلزال آخر )…!!!
قال فيه إن سورية باتت تستورد البصل وهو مادة تزرع في المناطق شبه الصحراوية وليس فيها تقنيات عالية ورخيصة التكاليف لدرجة جعل اسمها ( تفاح الفقراء)!
وأضاف ان شعب الجمهورية منذ نعومة اظفاره يعرف أن مناطق السلمية وريفها ( على تخوم الصحراء) أكبر منتج للبصل، وفيها معمل للتجفيف بسبب غزارة الانتاج !
وقال:
كنا نصدر البصل لنستورد مقابله السارات !
فعندما نستورد البصل وفي هذه الايام الصعبة أجد لزاماً علي أن أوجه هذه الرسالة للسيد وزير الزراعة مع الاحترام :
سيدي الوزير
إذا فشلتم في تأمين زراعة في متناول اليد كالبصل فهل سنثق بقدرتكم على زراعة القمح وتأمين الاحتياجات الاستراتيجية؟!!!
أسفي على الوقت الذي أضعناه في متابعة مؤتمراتكم الزراعية التي ظننا أنها ستحقق الأمن الغدائي فإذ بنا نحرم من البصل المحلي ؟!!
وكرد على ماذكر بررت الوزارة هذا القرار لاستدارك أخطاء كانت بسبب أخطاء ادت الى الاخطاء !!
حيث بينت وزارة الزراعة في بيان لها أن إنتاج سورية هذا العام من البصل بلغ 42 ألف طن وهو أقل من الاحتياج بقليل مما أدى إلى استغلال التجار لانخفاض الكميات المعروضة في السوق ورفع الأسعار.
كما تراجعت المساحات المزروعة بالبصل في عام 2022 نتيجة الخسائر التي تعرض له المنتجون في عام 2021 وانخفاض الأسعار حينها لوجود فائض كبير من المادة ولم يتمكن التجار من تصدير الفائض.
وأوضحت أن الوزارة تخطط لإدارة الموارد المائية والأراضية وتخطط لزراعة المحاصيل الاستراتيجية والرئيسية فقط، أما باقي الخضار والمحاصيل يترك للفلاحين الحرية بزراعة ما يرغبون بشكل حر دون تقييد بخطة محددة ومنها محصول البصل.
وأشارت إلى أن الزراعة لا تعتمد على أرض وفلاح يزرع بل تعتمد على سلسلة كاملة من الإنتاج والتسويق حيث تبدأ بتوفر مستلزمات الإنتاج بالكميات والمواعيد والمواصفات والأسعار المناسبة، وبعد الزراعة وتجاوز المحصول للمخاطر الزراعية والبيئية والآفات وبعد الحصول على الإنتاج، لابد من توفير النقل والتخزين والتصنيع والتصدير ومصادر الطاقة من مازوت وكهرباء لضبط وتأمين احتياجات السوق على مدار العام وحال وجود عجز بالإنتاج يتم تغطيته بالاستيراد…
وهذا هو الطبيعي.
وقالت: لدينا كميات كبيرة مصنعة من البصل الجاف إنتاج معمل البصل في منطقة السلمية لكن العادات الغذائية هي المحدد لاستخدامه محلياً.
أما القدرة على التخطيط الزراعي والتنفيذ فإن الحكومة أقرت استراتيجية الزراعة السورية 2020- 2030 تحديات وفرص وفق نتائج ملتقى القطاع الزراعي، ولديها الرؤية الاستراتيجية الواضحة لتوفير احتياجات السكان والتصنيع والتصدير.