سيريانديز- دمشق
أكد وزير السياحة م. محمد رامي رضوان مرتيني خلال ورشة عمل الأسواق السياحية على التوجيهات الحكومية لإعادة تفعيل قطاع السياحة حيث تشمل خطة قطاع السياحة ١٠سنوات ٢٠١٩ - ٢٠٣٠ واليوم نتيجة الظروف القسرية مشيرا الى ان الحصار الاقتصادي والعقوبات احادية الجانب وأزمة كورونا اثر على القطاع السياحي العالمي وعلى سورية.
وتحت عنوان " آفاق وفرص استقطاب الأسواق السياحية العربية والخارجية " افتتح وزير السياحة ورشة العمل في فندق الشيراتون، مضيفا: نتجه بتوجهات قصيرة ومتوسطة الأمد أساسها تفعيل الأسواق العربية والصديقة وإيجاد السبل لتسهيل اجراءات القدوم إلى سورية و التنقل والاجراءات اللوجستية وضمان جودة مايقدم للسائح .
معاون وزير السياحة م. نضال ماشفج أشار إلى ان البداية مبشرة لموسم سياحي هام لاسيما الانفراجات السياسية والدبلوماسية قد ألقت بظلالها الايجابية على الواقع السياحي ونحن ننظر للسياحة كمشروع اقتصادي هام واليوم تعود سورية الى كونها احد اهم المقاصد السياحية في المنطقة .
وتحدث المهندس طلال خضير رئيس اتحاد غرف السياحة في سورية تحدث عن أهمية الورشة بعد الانفتاح وعودة سورية الى الجامعة العربية و وأنه يجب مواكبة هذه الانفتاحات والعمل على شراكة استراتيجية للترويج السياحي لسورية عبر المشاركات في المعارض الدولية وعدد الاتفاقيات التي تم توقيعها عن طريق شركات السياحة والسفر الخارجية .
وأكد مدير عام الشركة السورية للنقل والسياحة المهندس فايز منصور لقد شكلت هذه الورشة تفاعلا جيدا بين القطاعات السياحية وتضافر جهودها لتطوير القطاع السياحي بشكل عام والمكاتب السياحية والعاملين على استقطاب الزوار داخليا وخارجيا وايضا الرحلات السياحية .
وتضمنت ورشة العمل عدة محاور حيث تحدث الدكتور احسان الرمان مستشار وزارة الخارجية والمغتربين حول مفهوم الدبلوماسية الاقتصادية وأهميتها في رعاية مصالح الدولة والتسويق للمنتجات السورية والترويج للاقتصاد السوري بكافة أنماطه بما فيها القطاع السياحي والسعي بالتنسيق مع الوزارات المعنية لكسر العقوبات الغربية الجائرة وتأمين المصالح الاقتصادية للقطاعين العام والخاص مع الدول الصديقة والشقيقة.
كما تحدث عاطف طيفور بخصوص ضرورة استمرار العمل على تعزيز العلاقات الاقتصادية الدولية عبر استقطاب الشركات الاجنبية للاستثمار في سورية بما يهدف لتحقيق غايات الترويج السياحي واستقطاب الشركات الحكومية الصينية وتحفيزها للاستثمار في سورية ، وبيّن دور ذلك في الترويج للسياحة في سورية. كما تحدث عن سبل تحفيز السياحة العلاجية والطبية.
وبين العميد أدهم منصور عامر رئيس فرع الإقامة بإدارة الهجرة والجوازات أنه من أساسيات تسارع عودة سورية إلى خارطة السياحة العربية والخارجية تقديم المزيد من التسهيلات المطلوبة للسياح ومنحهم سمات الدخول اللازمة بالسرعة الممكنة لذا قد بدأ العمل على اطلاق مشروع المنصة الالكترونية لتلقي طلبات المؤسسات السياحية المرخصة أصولاً لاستقدام السياح.
محمد ناصر السواح رئيس مجلس الأعمال السوري العراقي لفت إلى عمق العلاقات الاقتصادية والسياحية بين سوريا والعراق بشكل متزايد خاصةً وأن البلدين لديهما تاريخ وحضارة مشتركة وتشهد المرحلة الحالية تعاونا وتنسيقا متبادلا في مختلف المجالات الأمر الذي يبرز الحاجة لتفعيل برامج التعاون المشترك وتوسيع شريحة التبادل السياحي ودخول رجال الأعمال والترويج للسياحة بمفهوم جديد وخلق منتج سياحي عراقي سوري وعراقي سوري اردني للتمكن من التغلب على العقوبات .
يسار كيوان رئيس شعبة المكاتب باتحاد الغرف أشار إلى أنه مع تزايد عدد الزوار القادمين لسورية نتطلع لايجاد المزيد من التسهيلات والمحفزات لنحقق نسب اعلى للقدوم السياحي ونستهدف استقطاب اسواق سياحية جديدة للارتقاء بالعمل السياحي بما يليق بصورة سورية الحضارية والانسانية. وبيّن متطلبات مكاتب السياحة والسفر ومؤسسات تنظيم الرحلات السياحية لتنشيط عملها في مجال استقدام السياح من جنسيات مختلفة.
الدكتور جمال قنبرية رئيس مجلس الأعمال السوري الروسي ابدى استعداده للتعاون مع خطة وزارة السياحة في استقطاب المجموعات السياحية الروسية والمشاركة بكافة الأنشطة والفعاليات.
حضر ورشة العمل معاونو وزير السياحة م. غياث الفراح، م. نضال ماشفج، وممثلين عن وزارات الخارجية والمغتربين،الاقتصاد والتجارة الخارجية ،وزارة الإعلام ، مصرف سورية المركزي، هيئة التخطيط والتعاون الدولي، مؤسسة الطيران العربية السورية، رؤساء مجالس الأعمال (السوري الصيني، السوري الروسي، السوري العراقي، السوري العماني) وفريق عمل وزارة السياحة وأصحاب المكاتب السياحية.