|
سيريانديز – مجد عبيسي
في آخر ظهور للتجارة الداخلية وحماية المستهلك، حددت سعر طبق البيض ب ٣٠ الف ليرة سورية، هذا وإن دل على شيء فيدل على إنجاز جديد يسجل في صالحها من شرور المتلاعبين بقوته، فسلاح نشرات التسعير ماضياً.. كان وسيبقى، ومؤثراً في الفترة التالية كما كان في السابقة ! ...
أعتذر، لنعد إلى الكلام الجاد .. إثر صدور نشرة الأسعار الجديدة والتي تحدد سعر البيض والدجاج وأجزاؤه والفروج والشاورما، أطلق مربو الدواجن نداء فحواه: (أنقذوا قطاع الدواجن) !
أستند مربو الدواجت فيه إلى أن تكلفة طبق البيض ٤٢٥٠٠ ليرة سورية، أي بفارق عن التسعيرة الرسمية الصادرة يبلغ ١٢٥٠٠ ليرة لكل طبق بيض، وهنا تساءل المربون من يتحمل الفرق بين التكلفة والمبيع ؟!
وأوضح المربون حجم الخسارة جراء الانصياع لتسعيرة وزارة التجارة الداخلية أن المربي الذي تنتج مدجنته ١٠٠ طبق بيض يوميا يخسر كل صباح مليون ومائتين وخمسين الف ليرة سورية، أي بالشهر سبعاً وثلاثين مليونا وخمسمائة الف ليرة سورية. والنتيجة تدهور سريع نحو الافلاس والتوقف عن العمل وانهيار في كامل حلقات قطاع الدواجن!
وهنا السؤال الفعلي، هل يا ترى قطاع المربين يفترون ويدعون هذه التكلفة الوهمية وأن رجال التموين قد أحكموا حساب التكلفة الحقيقية لحلقات الإنتاج؟!
أم أن رجال الوزارة لا يفقهون شيئاً في تكاليف الإنتاج وباتت نشرات التسعير مجرد أرقام يرشقونها مع فنجان قهوتهم الصباحية وهدفها امتصاص الرأي العام المحتقن جراء الغلاء، وتحميل هذه النشرات الوهمية رسائل أنهم كوزارة في صف المواطن وداعمين له ولو على الورق؟!
|