أعلنت منظمة الصحة العالمية عزمها على إجلاء المرضى وموظفيها الموجودين من مشفى الشفاء في قطاع غزة المحاصر، والذي بات هدفاً للقصف الإسرائيلي وتحول إلى منطقة موت.
وقالت المنظمة في بيان نقلته وكالة فرانس برس اليوم: “إنها تعمل مع شركائها في الأمم المتحدة على وضع خطط عاجلة للإجلاء الفوري للمرضى المتبقين والموظفين وعائلاتهم”.
وكانت المنظمة قادت أمس فريقاً من ممثلي الأمم المتحدة بمهمة إلى مستشفى الشفاء في غزة الذي بات هدفاً للغارات الإسرائيلية، معلنة أن المستشفى أصبح “منطقة موت” ويجب وضع خطط للإجلاء الفوري للمرضى والموظفين.
وأوضحت الصحة العالمية في بيانها أن “آثار القصف وإطلاق النار كانت واضحة، حيث رأى الفريق الأممي “مقبرة جماعية عند مدخل المستشفى وقيل له: إن أكثر من 80 شخصاً دفنوا هناك”، لافتة إلى أن نقص المياه النظيفة والوقود والأدوية والغذاء والمساعدات الأساسية الأخرى خلال ستة أسابيع تسبب في توقف أكبر المستشفيات وأكثرها تقدماً في غزة عن العمل.
كما أشارت المنظمة إلى أن 291 مريضاً بينهم 32 طفلاً “حالاتهم حرجة جداً” و25 من مقدمي الرعاية لا يزالون في المستشفى، مبينة أن ممرات المستشفى وأرضه عجت بالنفايات الطبية والصلبة ما زاد خطر العدوى وانتشار الأوبئة.
وأكد بيان المنظمة أن عدداً من المرضى توفوا خلال اليومين أو الثلاثة الماضية بسبب غياب الخدمات الطبية.
بدوره أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس عبر منصة إكس مواصلة المنظمة دعوتها الجميع لحماية قطاع الصحة والمدنيين، مبدياً أسفه بما يجري في غزة لأن الوضع الحالي “لا يطاق وغير مبرر”، داعياً إلى “وقف النار فوراً.
يذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تتعمد استهداف المشافي مرتكبة جرائم حرب وحشية فيها، وتتذرع في تبرير ذلك للرأي العام بوجود مسلحين داخل المشافي فيما لم تستبعد شبكة سي إن إن الأمريكية أن يقوم جيش الاحتلال الإسرائيلي بنقل أسلحة إلى مستشفى الشفاء، ثم عرضها على الصحفيين للادعاء بأنه وجدها داخل المشفى لتبرير جرائمه بحق المدنيين والمرضى والجرحى.