سيريانديز- مجدولين صبح

أقامت الرابطة السورية للعلوم العصبية /المؤتمر الخامس للتصلب اللويحي/ برعاية رسمية من نقابة اطباء سورية وبالتعاون مع جمعية دعم مرضى التصلب اللويحي.

ويأتي ذلك للاهمية الكبيرة ولما يشكله من عبء كبير على المريض واسرته بشكل خاص وعلى المجتمع السوري بشكل عام ومن اجل التعريف بمرض التصلب اللويحي واعراضه وكيفية التعامل معه من قبل المريض ومحيطه وللوقوف على احدث ما توصل اليه العلم في هذا المجال

وأكد رئيس الرابطة الدكتور انس جوهر أن الرابطة تهتم دائماً بزيادة الوعي المجتمعي حول المرض لكونه يشكل عبء اقتصادي على الاسرة بشكل كامل، مضيفا: بفضل التطور العلمي الذي حصل في العقدين الفائتبن انعكس بشكل ايجابي لناحية رعاية وعلاج هذا النوع من المرضى .

ونوه جوهر بوجود برنامج لعلاج مرضى التصلب اللويحي ترعاه وزارة الصحة حيث يتم تقديم العلاج مجاناً منذ عام ٢٠٠٢، ذاكرا ان البرنامج شهد تطوراً كبيراً في بروتوكولات العلاج في السنوات الاخيرة ، وأضاف: تبذل الرابطة كل ما بوسعها لاقامة مؤتمر طبي تخصصي في هذا المجال منذ عام ٢٠١٨..

من جهتها الدكتورة امل محاسن رئيسة جمعية دعم مرضى التصلب اللويحي اكدت ان عملها التطوعي بدأ منذ اكثر من ٢٧ عام  وعندما اطلعت على مدى قساوة مرض التصلب اللويحي وازدياد اعداد المصابين به عمدت إلى مساعدة هذه الشريحة من المجتمع وقالت: رغم أن هذا المرض معروف باسم مرض الورود حيث يصيب الاشخاص  الذيت تتراوح اعمارهم بين  ٢٠ الى ٤٠ عام  إلا أن الإصابات بدأت تنتشر لدى شريحة تقل اعمارهم عن ٢٠ عام .

وأضافت: بناء على  ذلك كان لابد انشاء جمعية لتكون سندا لمرضى التصلب وليشعر اصحاب هذا المرض ان هناك من يقف  الى جانبهم وأنه ليس الوحيد المصاب،  مشددة على اهمية البيئة المحيطة بالمريض من مرافقين وأهل واصدقاء وزملاء عمل  حيث ان تقبل المجتمع لهؤلاء المرضى  امر في غاية الاهمية  وهو احد الاهداف التي تعمل عليها الجمعية .

مشيرة الى ان الحالة النفسية الجيدة للمريض من أهم اسباب تباعد الهجمات  ولكن لابد من ان تترافق هذه الحالة مع العلاج الامر الذي تعمل عليه الجمعية من خلال نشر الوعي والمساعدة والتعاون مع جميع الجهات الحكومية والاهلية، لذا تم إنشاء لجنة ضمن مشفى ابن النفيس تجتمع بشكل دائم وتقوم على تقييم المرضى وتقدم لهم العلاج المناسب.
اما السيدة رجاء دباح مريضة تصلب وعضو متطوع في الجمعية  اكدت ان  فعالية اليوم اعطت المرضى امل كبير بأن هناك من يهتم بهم وبمستقبلهم ، منوهة بالدور الكبير الذي لعبته الجمعية من خلال دفعها الى التعافي وأن تكون قدوة للكثير من المرضى الامر الذي جعلها تقاوم المرض وتتحداه لكي لا تخذل من هي قدوتهم .
من جهتها مسؤولة المكتب الاعلامي في جمعية دعم مرضى التصلب اللويحي ريم ينم  اكدت على اهمية الاعلام ودوره في نشر التوعية والتثقيف بهذا المرض، مشيرة إلى أن الجمعية تعمل على توضيح الارشادات والتوجيهات التي يعطيها الاطباء المختصين   واخر ما توصل اليه العلم  من خلال هذه الفعالية لتصل المعلومة بشكل صحيح بعيداً عن المعلومات التي تكون خاطئة في معظمها وتصل للكثيرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي لذلك نحن نسعى  الى ان يكون الاعلام بكل اشكاله شريك لنا في مهمتنا الانسانية هذه

يذكر ان مرض التصلب اللويحي  هو مرض عصبي ينتج عن مهاجمة الخلايا المناعية لمادة الميامين التي تغلف الاعصاب بالخطأ ويتعامل معها كأنها جسم غريب الامر الذي يتسبب باذية عصبية تختلف شدتها  اعراضها  من شخص الى اخر حسب  الاعصاب التي تمت مهاجمتها منها الحركية او السمعية او البصرية وغيرها ..