سيريانديز- لانا الهادي
متخصصون من دول عربية وأجنبية منها الجزائر والعراق والأردن وسلطنة عمان ولبنان ومصر والسودان وإيران والهند والمملكة المتحدة يشاركون عدد من الوزارات والهيئات الحكومية والمؤسسات والشركات الخاصة في سورية في المؤتمر العلمي للتحول الرقمي الدولي وانعكاساته على التنمية المستدامة والذي نظمته كلية الاقتصاد اليوم على مدرج جامعة دمشق بالتعاون مع الاتحاد الوطني لطلبةسورية ومؤسسة تفاعل للمعارض والمؤتمرات وذلك بحضور وزراء التعليم العالي والاتصالات والمالية ومحافظ دمشق ورئيس جامعة دمشق وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي . وتركز المؤتمر على عدة محاور منها الاقتصاد الرقمي وتأثيره في تعزيز النمو الاقتصادي بالإضافة إلى دور الإدارة الإلكترونية في تحقيق التنمية المستدامة واستراتيجية التحول الرقمي في القطاع الحكومي وأيضاً التحديات التي تواجه مهنة المحاسبة والمراجعة بظل التطورات الرقمية .
وفي كلمة لوزير التعليم العالي والبحث العلمي خلال المؤتمر الدكتور بسام إبراهيم أوضح أهمية هذا المؤتمر في تسليط الضوء على الأبحاث والتجارب المعاصرة في مجال التحول الرقمي ودوره في التنمية المستدامة، وطرق تطبيقه في المجالات كافة مؤكداً عمل الوزارة في إرساء دعائم الجودة والنوعية في مؤسساتها التعليمية والتي ساهمت بتحسين وترتيب مواقع جامعاتنا من خلال الاعتماد على استراتيجيات جديدة، وخطط علمية تتضمن المقاييس والمعايير الواجب اتباعها في ظل بيئة علمية تنافسية.
من جانبه بين وزير الاتصالات والتقانة الدكتور إياد الخطيب دور التحول الرقمي في تعزيز وتطوير التواصل وزيادة الكفاءة وتحسين العمليات في المؤسسات والمجتمعات وتمكين مسيرة التنمية المستدامة في بناء اقتصاد رقمي قائم على التنوع والمعرفة، بما يتماشى مع رؤية سورية 2030 وتوجيهات القيادة.
وقدم محافظ دمشق المهندس محمد طارق كريشاتي عرض لاستراتيجية وواقع التحول الرقمي في المحافظة حيث ركز على دراسة الملامح الاستراتيجية انطلاقاً من الواقع الراهن للمعلوماتية في المحافظة وسورية عموماً وتداعيات الحرب الإرهابية والتي أثرت على استكمال واستقرار البنى التحتية والبرمجية، لافتاً إلى اهم المحاور منها محور استكمال الخبرات وتعويض الفاقد بالتعاون مع الجهات المعنية وإعادة الجاهزية مضيفاً وجود منصة إدارية رقمية تشمل كل الأعمال الإدارية في المحافظة.
بدوره اعتبر رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد أسامة الجبان أن التحول الرقمي هو المحرك الأساسي للتقدم الاقتصادي والاجتماعي منوها أنه من خلال استخدام التكنولوجيا المبتكرة والتحول إلى الأنظمة الرقمية يمكننا الوصول الى المعلومات وتبسيط الإجراءات والعمليات مما نساهم في تحقيق التنمية المستدامة.
وحول مساعي مكتب فرع سورية في الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي بإتمام عملية التحول الرقمي، ذكر رئيس المكتب الدكتور عمار دلول أن الاقتصاد الرقمي يعتمد بشكل أساسي على التحول الرقمي وهو الاساس للنهوض بالاقتصاد الوطني وانه رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلد تم تشكيل لجنة عليا للتحول الرقمي وهناك تعاون من قبل الحكومة والوزارات والهيئات والمؤسسات العامة والخاصة تعمل على تنفيذ متطلبات التحول الرقمي مشددا على اهمية التعاون مع الوزارات والمؤسسات ومنظمات للمساهمة في إرساء وتنفيذ المزيد من المبادرات والمشروعات والبرامج، مؤكدا على أن الهدف من ذلك الانتقال بالاقتصاد من الكلاسيكي إلى الرقمي، والمساهمة في إعادة الإعمار وبناء الاقتصاد المحلي.
عميد كلية الاقتصاد الدكتور حسين دحدوح رأى أنه في ظل التحول الرقمي يصبح تحليل البيانات الداعمة لعمل الحكومات والمؤسسات أكثر سهولة ودقة، ويمكنها من تحقيق فائدة أكبر منها، ما ينعكس على تحسين الأداء الحكومي ويعزز من المساءلة والشفافية.
وفي كلمة لراعي الاستراتيجي للمؤتمر اكد الرئيس التنفيذي لبنك سورية والخليج حسين شرف أهمية دعم المبادرات والمشروعات التي تُساهم في بناء مستقبل رقمي في سورية، انطلاقا من أهمية الابتكار والإبداع وضرورة التعاون وتبادل المعرفة والاستفادة من الإمكانات التي توفرها التقنيات الحديثة.
وفي الحديث مع الدكتور ظاهر القرشي رئيس وفد الجامعات الأردنية وأستاذ في جامعة عمان قال: “جئنا لنقل التجربة الأردنية إلى جامعة دمشق التي خرجت كوكبة من أهم العلماء والمبدعين وكان لها الدور الأكبر والدور الأفضل في قيادة باقي الجامعات”، مبيناً أهمية المؤتمر في ضوء ما يشهده العالم من تقدم تكنولوجي هائل جداً.
تخلل افتتاح المؤتمر تقديم دروع تكريمية للجهات الداعمة والمشاركة في المؤتمر، ثم افتتاح معرض علمي في قاعة رضا سعيد للمؤتمرات، ومسابقة علمية محكمة لأبحاث التحول الرقمي للباحثين وطلاب الدراسات العليا والأكاديميين في مشروع التحول الرقمي، ومناقشة واقعه واستراتيجية تنفيذه في القطاع الحكومي السوري مع عرض للتجارب العربية والأجنبية.