كشف مدير عام مشفى الأطفال الجامعي بدمشق رستم مكية عن مشروع نوعي يتم العمل عليه وحصل على الموافقة الحكومية والموافقات اللازمة من التعليم العالي لتأمين غرف إقامة لمرافقي المرضى بـ3 طوابق مجهزة بعدد من الأسرة ومستلزماتها، ولاسيما للحالات التي تستوجب إقامة الطفل لفترة طويلة في المشفى، منوهاً بالاهتمام بالجانب الخدمي، إضافة إلى الاستراحة التي تم تخصيصها بالتنسيق مع محافظة دمشق.
وأكد مكية أن المشفى يستقبل عشرات المرضى يومياً، مع اختلاف العدد حسب الظروف السائدة إن كان حالات مرضية «رشح أو كريب» تصل إلى 100 حالة يومياً، أو حالات إسهال أو الناجمة عن الأمراض المعوية الهضمية، بحيث تقدم الخدمات اليومية على مدار الساعة مجاناً.
وبينما تتجاوز تكلفة الحاضنة في القطاع الخاص مليون ليرة يومياً، بين مكية أن تكلفتها في القسم الخاص للمشفى تصل إلى 25 ألف ليرة فقط، ومجاناً للقسم العام للمرضى، وخصوصاً أن المشفى يضم 70 حاضنة، ناهيك عن أجور الفحوصات والمتابعة والأدوية، مبيناً أن جميع الأدوية والاستشارات والفحوصات في المشفى مجانية.
وبحسب مكية هناك وجود مشروع لتوسعة المشفى قيد الإنشاء حالياً يتضمن إقامة جناح متطور للعناية، وآخر للعمليات، مشيراً إلى وجود 540 سريراً في المشفى، وهناك طموح ومساعٍ لزيادة العدد والقيام بالعمليات النوعية والتوسع بعدد الأسرة في العناية المشددة بما يتجاوز الـ14 سريراً، بما ينعكس أيضاً على قسم الأورام وأمراض الدم.
وفي السياق وافقت رئاسة مجلس الوزراء على توصية اللجنة الاقتصادية المتضمنة التصديق على العقد المبرم لمصلحة الهيئة العامة لمشفى الأطفال في دمشق لتأمين مواد وأدوات طبية «مواد التخدير والإنعاش» لزوم شعبة التخدير وجراحة قلب الأطفال في المشفى بقيمة إجمالية مقدارها 752 مليون ليرة سورية، كما تمت الموافقة على العقد المبرم لمصلحة الهيئة العامة لمشفى الشهيد باسل الأسد لأمراض وجراحة القلب بدمشق لتأمين مستلزمات تعقيم وتنظيف بقيمة مليار و171 مليون ليرة سورية.
وأكد مدير عام المشفى أن الموافقة جاءت بناء على الحاجة والاستهلاك السنوي للمشفى، مع رصد حاجة المشفى ضمن ميزانيتها المخصص لها، بهدف تأدية مشفى الأطفال لخدماتها المطلوبة يومياً.
وأضاف: كل شعبة لها احتياجات خاصة، والتركيز على استجرار المواد الكبيرة عن طريق وزارة الصحة «الاستجرار المركزي»، مؤكداً أن هناك احتياجات يتم رفعها سنوياً، والمشفى يعمل ضمن إمكانياته المتاحة لإجراء العمليات الصغيرة والكبيرة.
وحسب مكية فإن هناك ضرورة لوجود سرير على الأقل جاهز بشكل مستمر في قسم العناية بجراحة القلب، مضيفاً: هناك نقص بأطباء التخدير، وتم مؤخراً تأمين طبيب مشرف لقسم جراحة القلب نظراً للحاجة، مؤكداً ضرورة تأمين عدد إضافي من الكوادر من ممرضين للمشفى ولقسم العناية.
وقال مكية: منذ مجيئي إلى مشفى الأطفال وأنا أطالب بزيادة عدد الممرضين، ولكن بسبب طبيعة العمل المرهق للممرضات في المشفى لم يعد أحد يلتحق بالمشفى.
وكان كشف وزير التعليم في تصريح سابق لـ«الوطن» عن دراسة بتقسيم أجور المشافي «الأسرة» إلى ثلاث شرائح، الأولى شبه مجانية بنسبة 40 بالمئة، والثانية مأجورة نسبياً، والثالثة مأجورة بشكل كامل، مبيناً أن الشريحة العليا لا تتجاوز 30 بالمئة من أسعار المشافي في القطاع الخاص سواء بالتحاليل والصور الشعاعية أم العمليات الجراحية والعنايات وغير ذلك، انطلاقاً من استمرار دعم الحكومة للقطاع الصحي.
ويشار إلى أن مصادر مسؤولة أكدت لـ«الوطن» أن هناك ضرورة ملحة لزيادة تعويض طبيعة العمل للتمريض التي لا تتجاوز حالياً 10 بالمئة، ولاسيما في مشفى الأطفال الجامعي بدمشق الذي يضم 400 ممرضة يعملن في ظروف صعبة في ظل الضغط الكبير وأعداد الأطفال من المرضى ممن تشرف عليهم كل ممرضة، في حين هناك تسرب حاصل نتيجة ضعف الرواتب و«طبيعة العمل» علما أن هناك استقالات عديدة في المشفى يوافق عليها بسبب وجود ضغط عمل لا يمكن خلاله الاستغناء عن أي ممرضة.