استعداداً لقدوم فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة يقوم عمال الشركة العامة لكهرباء دمشق بجهود مستمرة لصيانة الشبكة في المدينة بكل مكوناتها، وتتضمن الأعمال زيادة استطاعات مراكز التحويل، للحفاظ على استقرار التيار الكهربائي في فترات التغذية، والحد من الأعطال المحتملة والمتوقعة خلال الفترة القادمة.
و بين المهندس لؤي ملحم مدير عام كهرباء دمشق أن الورشات الفنية التابعة للشركة زادت من وتيرة أعمال الصيانات الوقائية لجميع محطات التحويل المغذية لدمشق، وفيما يخص شبكات التوزيع من كابلات وشبكات هوائية ومراكز تحويل فقد تم التركيز على المناطق التي عانت في الشتاء الماضي من الأعطال المتكررة وحالات الفصل.
وحول الأعمال المنفذة، لفت ملحم إلى أنه تم تكبير استطاعة محولتين في منطقة المزة، ومحولة في كفرسوسة، ومحولتين في المهاجرين، فضلاً عن البدء بتجهيز مراكز تحويل جديدة في أحياء الشيخ محي الدين والدويلعة وشارع الوسط بمنطقة المزة 86، مع بدء العمل في معالجة وضع التغذية في حي الورود، مبيناً أن عمال الكهرباء يبذلون أقصى جهودهم رغم التحديات الكبيرة التي تواجه هذا القطاع جراء الحصار المفروض على سورية، لجهة تأمين القطع التبديلية ومعدات العمل ونقص العناصر الفنية، حيث يتم العمل بشكل مكثف ضمن الإمكانيات المتاحة.
كاميرا سانا جالت في محطة تحويل دمر المغلقة، ورصدت جهود العمال المستمرة بهذا الشأن، حيث أوضح المهندس محمد محلا مدير التشغيل والاستثمار بالشركة أن برنامج الصيانة الدورية يغطي أكثر من 30 محطة تحويل للحفاظ على جاهزية هذه المحطات والحد من الأعطال، ولا سيما أن برامج التقنين الكهربائي تؤدي إلى إجهاد لمختلف أنواع تجهيزات المحطة، ما يتطلب صيانة دائمة للقواطع الآلية الخاصة بالفصل والحماية، لافتاً إلى صعوبة تأمين القطع التبديلية في ظل الحصار الجائر المفروض على سورية، حيث يتم الاعتماد على الخبرات الموجودة في الشركة لإصلاح بعض القطع، وتأمين البعض الآخر من خلال السوق المحلية.
فيما أشار رئيس شعبة الكابلات الأرضية بالشركة محمد الشرابي إلى أن عملهم يقوم على فحص البارات والقواطع والفازات ومراقبة الأحمال وإصلاح الأعطال على تلك الأجزاء وتحسين وضعية بعض الشبكات عن طريق مد كابلات وشبكات جديدة.
ومن جهته، تحدث محمد طالب مسؤول تشغيل المحطات بدمشق عن وجود مشكلة بنقص الكوادر الفنية من مناوبين وحراس، مؤكداً ضرورة رفد المحطات بكوادر فنية لتقوم بالعمل بشكل أفضل، والحفاظ على سلامة المحطة لتبقى بجهوزية تامة.
مدير محطة دمر المغلقة حسين جوهرة، أشار إلى أن المحطة تغذي مشروع دمر وقسماً من حي الورود، وهي مكونة من محولتين استطاعة كل منها 30 ميغا، مبيناً أن أعمال الصيانة شملت صيانة محولات الاستطاعة وقواطع وتجهيزات التوتر العالي والمتوسط ومعايرة الحمايات.
ومن الكوادر الفنية، لفت مساعد المهندس سعيد زهري إلى أنه يقوم بإصلاح القواطع الآلية للتوتر المتوسط في محطات التحويل في دمشق والتي تتعرض للفصل والاحتراق نتيجة الإجهاد والحمولات الزائدة، وتتم مراقبة منظومة الشبكة والقواطع الآلية والكشف عليها وإصلاح الأعطال الموجودة ضمن الإمكانيات المتوافرة، مبينا أنه يستفيد من القطع التالفة لتأمين قطع بديلة وتنفيذ الصيانة وتأمين التغذية للمواطنين لعدم إمكانية إيجاد بدائل جديدة.
وأوضح مصطفى بوبس أحد عمال صيانة المحطات أن عمله يتركز على إصلاح الحمايات ومعالجة أعطال خلايا التوتر المتوسط واستبدال القطع المهترئة والتالفة وتفقدها بشكل دوري وصيانة بعض القطع الأخرى، فيما ذكر العامل إحسان رمحين من ورشة الصيانة أنه يقوم بأعمال الصيانة الدورية والوقائية للمحولات في محطات التحويل بشكل دوري ومبرمج، مع التأكيد على أن تنفيذ أعمال الصيانة يتم مع فصل التوتر عن التجهيزات وضمن فترات التقنين لتقليل زمن الانقطاع عن الأخوة المواطنين قدر الإمكان.