عصام الصافتلي:
تدخل سيارات الميكرو باص إلى كراج السومرية من الباب الشرقي بكل سهولة وانسياب ويسر، ولكنها عندما تمتلئ بالركاب وتحاول الخروج من الباب الغربي تعاني من مشكلة كبيرة تتمثل بأن الشرطة "تفننت" فقامت بتركيب جهاز (مانع رجوع) بشري (شرطوي) لا يعمل إلا إذا وضع به السائق عشر ليرات سورية عندها يخرج الميكرو بكل سهولة ويسر.. لكن إن حاول سائق الميكرو العبور دون فتح "مانع الرجوع" سيتعرض لسيل من الأسئلة، وسيعاني من تطبيق كل قوانين الدنيا عليه وبحذافيرها المملة والمفصلة.. وهذا يتطلب وقتاً طويلاً.. أصبح أمراً مسلماً به أن يضع السائق العشر ليرات.. لا بل أن الأمر بالعادة والتكرار اليومي أصبح قانوناً ، ومن لا يضع التعرفة يُعامل بحكم من يخالف القانون ...
سألت أحد السائقين إذا لم تحترم القانون ورفضت مثلاً وضع التعرفة .. عفواً ... الرشوة ... ماذا سيحدث ؟ قال : سيطلب الشرطي كل أوراقي وكل هويات الركاب .. ولن يعدم وسيلة ليؤخر انطلاقي وخروجي ،وفي التأخير خسارة مادية كبيرة لي ....لذلك أنا أحمد الله أن التعرفة بقيت عشرات ليرات ولم تخضع لغلاء الأسعار في شهر رمضان المبارك..
الذي أعلمه أن الجهات المعنية تخترع كل يوم وسيلة جديدة لجني المال.. ولكن هل يذهب المال إلى خزينة الدولة أم إلى جيوب المخترعين..؟ هذا ما لا أعلمه أنا..؟! ما رأيكم أنتم..؟؟