حاوره: مجد عبيسي
".. هنيئاً لصنّاع الحب وموزعيه، وومروجيه، ولسفرائه بين الخلائق، من يبشرون به وينفحون أريجه في كل الاتجاهات قريباً وبعيداً، ولا يبغون إلا الحب نفسه.." ..
سفير الحب والسلام "يزن ناصر قيدبان"
لا ينكر أحد أن الهمة كل الهمة في الفكر الشاب الوثاب، وإن مشروعاً بقيادة شبابية هو أنجع من خبرات كهلة ببنية بيروقراطية متقادمة لا تقدم للمجتمع شيئاً غير المراوحة في المكان..
إن أنجح المجتمعات لتعتمد في عملها بل وإداراتها على الكوادر الشابة بالمجمل، وأصحاب القرار البنّاء فيها هم الفكر النضر الخلّاق. وهذا ما يجب أن يحذو حذوه المجتمع العربي ليتقدم.. وإن كان متأخراً !!
في مصر الشقيقة ولدت تجربة يافعة، مصرية العنوان.. ولكن سورية الهوى وسورية الدم.
تجربة تضج حيوية، أثبتت أن نبض الشباب هو أسرع وأنجح من محاولات الهياكل القديمة، ومستفزة بالتكريم إن لم يكن لمصر المتقدمة إعلامياً فقط.. فلي أيضاً بتكريمها ولو على الورق:
في بواكير عام 2017 دخلت المجتمع المصري ظاهرة سورية عصرية في عالم الإعلام الالكتروني العربي، لم تشهد مصر لها مثيلاً. تميزت بالشفافية والمهنية في السبق الصحافي، وحرية المنبر وتميز الفكر واستقلال القرار، والقدرة على الإبداع والابتكار حسب المتغيرات، في سبيل وصول الكلمة للجمهور بكل صدق وحرفية.
مما حدا بها لتمنح الثقة الإعلامية المصرية، والتي عملت مجموعة نبض عليها بجد، في أقل من عام واحد!
شاءت الأقدار أن ألتقي مؤسس هذا المنبر الإعلامي السوري المصري، رجل الأعمال السوري "يزن قيدبان" الذي سرقنا منه ساعة من زمان في دمشق بين موعد طائرتين.. أسهب فيها بفكر شاب حر عن طموح سوري صرف بتأسيس فكرة مشروع إعلامي رابط بين البلدين الشقيقين، بذرته في مصر وأطيب ثمراته سنقطفها قريباً في سورية.. قال:
"رغم الصخب الإعلامي في جمهورية مصر العربية، وتقدم الإعلام المصري، إلا أننا استطعنا في أقل من عام واحد أن نُسمع نبض القلب السوري في خضم المؤسسات الإعلامية والمنافسة الكبيرة هناك.
مؤسستي هي مجموعة نبض الإعلامية، أسستها في مصر بفريق عمل سوري-مصري وبعض التخصصيين العرب..
بخبرات عالية في عالم الإعلام الالكتروني والمرئي والمسموع، استطاعت "نبض" أن تصبح ظاهرة عصرية في الإعلام الالكتروني العربي في مصر. ممتازة بجميع مميزات العمل الإعلامي الناجح من شفافية وسبق صحافي ومنار حر وفكر وقرار..إلخ.
فرغم عمرنا اليافع، استطعنا أخذ الرعاية الإعلامية الحصرية لعدة فعاليات مصرية مهمة أمثال مؤتمر مصر الحب والسلام، مهرجان إيجيبت سيفتي فيستيفال وأوبريت تحيا مصر.. وغيرها.
وخلال رعايتنا الإعلامية وتغطياتنا للفعاليات المصرية، أصدقك القول أني كنت أحمل سورية في قلبي، أتحيّن الآن المناسب لأمرر ياسمينة دمشقية أمام أنوف الجمهور المصري.. بأغنية سورية مثلاً "سورية إيد بإيد" أو استضافة فنان سوري ينعش الحدث.. وغيره.
كل هذا كان محط إعجاب وتقدير الإعلام والجمهور المصري الشقيق. حتى أنه حين كانت مجموعة نبض هي الراعي الرسمي لمؤتمر مصر الحب والسلام العربي الثالث ونظمت التغطية الإعلامية الكاملة له، كرمت إدارة المؤتمر مجموعة نبض كأفضل إعلام إلكتروني، وقد لقي هذا التكريم اهتمام الإعلام المصري بالمجمل.
أقول لك بصدق إنني سعيد بما حققته في مصر، وسعيد بالصورة التي رسمتها عن الشعب السوري في أذهان الإعلام المصري، وأسعى حقيقة لأن أكمل هدفي الذي أحلم به، وهو أن تنظم مجموعة نبض قريباً مؤتمر سورية الحب والسلام والذي تستحقه سورية بحق، والذي ستضع مجموعة نبض كامل ثقلها ليكون حدث يشغل الرأي العام في سورية والعالم العربي.
وأعلم أن الأمر ليس سهلاً، لأنه يحتاج الكثير من الموافقات والإجراءات والتحضيرات، ولكن أعدكم بأنكم ستشهدون ولادة هذه الفعالية قريباً جداً. فسورية هي أم الحب وأرض السلام. وتستحق مشروعات أخرى عظيمة ستقدمها نبض لاحقاً.. وإنّ غداً لناظره قريب".
بهذه الكلمات المقتضبات ختم "يزن قيدبان" حواره ذو العجالة، وزرع شغفاً وأشواقاً وعشقاً.. ومشاعر أخرى ليس غير الحب يفصح عنها..
جدير ذكره أن "يزن قيدبان" هذا الشاب الوسيم كان قد حاز لقب "سفير المحبة والسلام" بداية العام الجاري ضمن فعالية مؤتمر مصر للحب والسلام العربي الثالث، إذ تم انتخابه سفيراً للحب والسلام لعام 2017-2018، وتم منحه شهادة ولقب سفير المحبة والسلام.
نظرة المراقب تقول: جاءت تسمية رجل الأعمال السوري بلقب سفير المحبة والسلام، قبل فترة وجيزة من سماع أخبار الانتصارات المتلاحقة لسورية. والبدء بقطع أذرع المؤامرة التي حاولت طيلة سنوات خنق شعبنا المقاوم ولكن وكأنما جاءت حمامة البشرى الخفية، لتخبرنا بأن الأيام القادمة ستكون حباً وسلاماً على هذا البلد الذي ما كان يوماً إلا مسالماً.