أيمن قحف
على مدى عقدين من الزمن تقريباً تعمل جهات عديدة، رسمية وخاصة على الترويج للاستثمار في سورية والتعريف بالمناخ الايجابي والفرص المتاحة والتشريعات المشجعة.. الخ.
لسنا هنا في صدد مناقشة كم وكيف كانت جدوى هذا الترويج الذي صرفت عليه أموال كثيرة ومؤتمرات واستقبال وفود وأسفار خارجية ومشاركات في معارض ومنتديات حول العالم، لأن الأمر يحتاج لمراكز أبحاث ودراسات معمقة ومتخصصة ونأمل حقاً أن تجد الجهات المختصة الوسيلة الفعالة لقياس مدى تأثير الحملات والمهام الترويجية والتسويقية.
مانريد التركيز عليه هو: كيف تقدم نفسك للآخرين مع مراعاة خصوصية كل جهة أو شخص أو مكان تقوم فيه بالترويج؟
الأمر الأكيد أنه «لكل مقام مقال» ومايمكن أن يكون فعالاً هنا قد لايكون ذا جدوى هناك، وللأسف فإن معظم سياساتنا الترويجية لاتميز مابين مستثمر محلي أو عربي أو أوربي أو أمريكي أو شرق آسيوي.
منذ أيام حضرت اليوم السوري في باريس الذي رافق إطلاق مجلس الأعمال السوري الفرنسي، الجميع تحدثوا عن الفرص والمزايا في سورية وروّجوا للاستثمار.
الجميع يستحقون الشكر ولكن أكثر من يستحق الشكر في ذلك اليوم هي السيدة «سيلفي ستوريل» رئيسة البعثة الاقتصادية الفرنسية في سورية.
قدمت ستوريل عرضا رائعاً على الشاشة رافقت فيه النص والرأي والصورة، أوصلت رسالة رائعة عن التطورات الاقتصادية وأجواء العمل في سورية بلسان وعقلية أوربية، والحقيقة أن أول من شعر بالدهشة لما يتوفر في سورية من إمكانات وفرص هم نحن أعضاء الوفد السوري لأننا لم نحضر من قبل عرضاً بهذا الاتقان والمحبة لسورية.
لقد وصلت الرسالة بأفضل صورها بلسان تلك السيدة الفرنسية التي عرفت سورية وأحبتها وأنجزت عملاً رائعاً بحق، أكثر من 120 شركة فرنسية صارت أكثر معرفة بسورية- بلسان مواطنة فرنسية- نرفع القبعة احتراماً لسيلفي ستوريل.