كرمت الجالية السورية في مونتريال وبرنامج "يامال الشام السيد فارس العطار لما قدمه من خدمات لوطنه سورية وللبلد الذي اختاره للعيش فيه كندا منذ عام 1968 ، وهو على مدى أكثر من أربعين عاما يعمل على دعم العلاقات بين كندا والبلاد العربية.
وكان آخر نشاطات العطار مساهمته في إقامة معرض "سورية أرض الحضارات" التي استحق من أجله التكريم في حين رأى في رسالته إلى الجالية وبرنامج يامال الشام أنه قام بواجبه تجاه سورية وكندا معلنا:" أتقدم من حكومة كيبيك ومجلس نوابها بالشكر على تكريمي لأداء واجبي, وللمساهمة في إقامة معرض ( سورية أرض الحضارة) في كل من كيبك وادمنتون ،وللحكومة كندا الفدرالية لتعاونها معي, مما مكنني من أداء واجبي القنصلي والدبلوماسي في تقوية الروابط الثقافية والحضارية بين كندا وسورية, ولا سيما في إعادة لوحات الموزاييك الأثرية لسورية.
وقد لايعرف أحد العطار في سورية باستثناء قلة لكن الرجل معروف جدا في كندا وبشكل خاص في مونتريال في أوساط الجالية العربية والسورية بشكل خاص.
وعلى الرغم من وجود العطار في كندا منذ اكثرمن اربعين عاما فلا تزال الشام في قلبه وهو يستشهد دائما بالشاعر اللبناني بشارة الخوري:
قالوا تحب الشام؟ قلت جوانحي مقصوصة فيها وقلت فؤادي
ويعترف العطار أمام الجالية السورية والمعارف والأصدقاء:" نعم, لن أغادر مونتريال التي ستبقى في القلب والفكر, فبين دمشق ومونتريال أراني حائراً أيهما الحليلة وأيهما الخليلة؟
نعم يتسع قلبي لأكثر من حب واحد.
لقد شغل العطار في مسيرة حياته الحافلة عدة مناصب مهمة في كندا فهوعضو سابق في مجلس ادارة المجلس الوطني للشؤون الكندية – العربية في أقاوا وعضو سابق في مجلس إدارة الصليب الأحمر الكبيكي ,قنصل فخري للجمهورية العربية السورية في مونتريال ونائب رئيسي "Verdir" مؤسسة خاصة بحماية مصادر المياه الطبيعية في كندا والشرق الأوسط تعمل بالتعاون مع عدد من المتخصصين الجامعيين على مستوى عالي.
ومن المناصب المهمة في سيرة العطار رئيس تحرير ومشرف " كندا والعالم العربي" وهي مجلة تنشر في مونتريال وتوزع في كندا والعالم العربي بثلاث لغات الفرنسية, العربية, الانكليزية وهوعضو في مجمع كندا الوطني للصحافة ... لصندوق المنح للصحافة في الجامعات الكندية للطلاب الكنديين العرب ،وعضو هيئة مهرجان العالم العربي في مونتريال بدوراته الأربعة الأولى. ونظرا لنشاطاته العامة ولترسيخه لمفهوم التعاون وإقامة أفضل العلاقات بين كندا والعرب فقد منحت عدة جهات حكومية ومدنية العطار أوسمة تعبيرا عن شكرها وامتنانها لجهوده في العمل العام وهي: ميدالية فخامة الملكة الذهبية، وميدالية شرف مقدمة من برلمان الكيبيك، وميدالية مجمع كندا الوطني للصحافة، وجائزة روح كندا من مجمع كندا الوطني للصحافة " منح الصحافة"،وشهادة تقدير مقدمة من "شيلا كوبي" وزير تراث كندا، شهادة تقدير من متحف حضارة الكيبيك.
وأعرب العطار عن اعتزازه بوجود الوزير سام حمد الوزير في حكومة كيبك من أصل عربي وقال مخاطبا الجالية السورية:" قبل وجود سفارتنا في أوتاوا, كانت مونتريال, مدينتنا الجميلة مقر أول تمثيل دبلوماسي بين سورية وكندا. وقد كنتم أنتم أبناء جاليتنا الكرام الذين طالبوا بوجود قنصلية عامة لسورية. وبفضل مؤازرتكم ودعمكم, أدى المرحوم فايز الرفاعي, أبو عمر دوره كأول قنصل عام فخري في مونتريال لخدمتكم وتسهيل معاملاتكم كما يتطلب الواجب والضمير. ثم كان لي هذا الشرف من بعده وكان دعمكم لي ومؤازرتكم الأساس الذي مكنني من خدمة أبناء جاليتنا طوال سنوات. وآمل أن أكون قد أديت الواجب. وإذا كان لي ما أعتز به فهو هذا الدعم والحب والوفاء منكم. وأنا واثق من أن الدكتورة نيللي كنعو, قنصلنا الفخري العام في مونتريال ستجد فيكم الجالية الكريمة التي تتميز بالوفاء والتآلف والاتحاد, وستكونون بكل ثقة, كما عهدناكم السند القوي لها في أداء مهامها".
وختاماً شكر العطار الأخوات والإخوة المشرفين على برنامج " يا مال الشام " المتطوعين لخدمة الجالية على جهودهم لإنجاح الأمسية.