سيريانديز- رولا سالم
وصلت لسيريانديز عدة شكاوى حول موضوع دفع بدل خدمة العلم للموفدين للدراسة خارجياً والذي يحتاج إلى إعادة نظر وهو برسم مديرية التجنيد العامة ووزارة التعليم العالي.
حسب قانون خدمة العلم المعمول به حاليا و كما هو موضح في موقع وزارة الخارجية والمغتربين لا يقبل البدل النقدي من الموفدين إلا إذا تحقق أحد الشرطين التاليين:
1 - يقبل البدل النقدي من المكلف الموفد إذا كان قد حقق إقامة فعلية لا تقل عن أربع سنوات قبل تاريخ بدء إيفاده أو بعد انتهائه.
2- إذا كانت إقامته واقعة ضمن فترة إيفاده والتحق بالجهة التي أوفدته والتزم معها بالمدة القانونية وبعد تنفيذ هذا الالتزام يقبل البدل النقدي منه بعد تقديمه براءة ذمة من الجهة الموفدة تتضمن أنه أدى ضعف مدة إيفاده لدى جهة الإيفاد.
و نوضح كما جاء في الشكوى المرسلة "إذا بدأنا بمناقشة الشرط الأول نجد بأنه يشجع الطالب الموفد للدراسة خارجياً بأن لا يعود مباشرة للوطن بعد انتهاء مدة إيفاده وأن يتخلف عن العودة مدة 4 سنوات إضافية كي يستطيع أن يدفع البدل النقدي، فمثلاً إذا كانت مدة الإيفاد الأصلية 4 سنوات سوف يضطر للبقاء 4 سنوات إضافية (أي يصبح المجموع 8 سنوات) قبل أن يعود ويلتحق بالجامعة أو الجهة الأخرى التي أوفد لصالحها" وبذلك هذا "يتنافى مع سياسة البلد في الحرص على عودة الموفدين مباشرة بعد حصولهم على الدرجة العلمية المطلوبة، أما الشرط الثاني فهو أبعد ما يكون عن المنطق" حسب ما بينت الشكوى.
وفي التفاصيل التي تبين وضع الطالب الموفد خارج البلد ومعاناته أشارت الشكوى إلى أن "الطالب الموفد للحصول على درجة الدكتوراه مثلا يستغرق إيفاده فترة زمنية لا تقل عن 6 سنوات، ويكون عمره عند حصوله على الشهادة لا يقل عن 32 إلى 34 سنة، فإذا أراد هذا الموفد أن يدفع بدل نقدي فعليه أن يعمل لدى الجهة الموفدة مدة 12 سنة قبل أن يحصل على براءة ذمة تمكنه من دفع هذا البدل (أي ليس قبل أن يصبح عمره 46 سنة).
فالسؤال هنا وهو برسم الجهات المعنية هل يجب على الموفد الحاصل على الدكتوراه أن يعيش متخفياً طيلة مدة 12 سنة ولا يستطيع أن يمر على حاجز أو يراجع شعبة تجنيده حتى ينهي فترة الالتزام ويدفع البدل؟ والسؤال الآخر المطروح في الشكوى لماذا لا نسمح للموفد بأن يقوم بدفع البدل النقدي فور عودته من إيفاده؟ على أن يقوم في كل عام بإحضار وثيقة رسمية من الجهة التي أوفد لصالحها تبين أنه ملتزم بالعمل فيها، وفي حال لم يحضر هذه الوثيقة يعتبر متخلفاً و يطلب إلى خدمة العلم من جديد، وأخيراً نرجو من الجهات المعنية إعادة النظر في هذا الموضوع كي تشجع الموفدين على العودة مباشرة إلى الوطن بعد انتهاء مدة الإيفاد كي يستفيد الوطن من خبراتهم ولا تذهب الأموال التي صرفت عليهم هباءً.