كتب: أيمن قحف
يمكن للبشر عموماً، والسوريون منهم، أن يختلفوا على كثير من التفاصيل والمفاهيم والأفكار..
ولكن السوريين الحقيقيين الذين رأيتهم بالأمس، وهم يمثلون بحق صورة سورية التي نعرفها، كانوا على قلب واحد وعقل واحد وروح واحدة ،أشرقت وجوههم على وقع كلمة واحدة أطلقها وزير السياحة المهندس بشر يازجي: أنتمي!!!
نسيمات دمشق أنعشت القلوب والوجوه في مبنى عادت إليه الحياة بعد حريق كبير أتى على كل موجوداته، لكن إرادة الحياة وثقافة الانتماء جعلته يحيا من جديد، وهكذا كانت وستكون سورية على مر الزمان.
المبادرة الوطنية لدعم التراث الإنساني ومقومات السياحة انطلقت بالأمس، والرسالة الأولى هي أول معاهدة سلام في التاريخ اكتشفت على الأرض السورية ،والمرتجى وصول الايقونة إلى أوسع شريحة من المغتربين والمقيمين وعشاق حضارة سورية ليكون العائد نسغ حياة وحماية لمواقع التراث الإنساني ومواطن الجمال والحضارة..
في هذه الأمسية تلاقى السوريون من ممثلي الدولة والمجتمع الأهلى بكافة أطيافه ونخبه، من كل رقعة في سورية، رجال الدين من كل الأديان والطوائف كانوا هنا.. كلمة واحدة جمعتهم بحب وشغف: أنتمي!!
وفي وقت صعب –حتى على رجال الأعمال-تلقت المبادرة دعماً-من خارج جدول أعمال الاحتفالية-من بعض رجال الأعمال السوريين المحبين للوطن فكانت الحصيلة أكثر من 12 مليون ليرة حتى قبل بدء طرح الايقونة للاقتناء!!
أمسية "أنتمي"...أمسية حلم جميل سنراه يتحقق..
أمسية أمل بالمغتربين ليفعلوا شيئاً لوطنهم يجسد الانتماء ويحمي الهوية..
أمسية شهادة سأقولها للتاريخ بحق رجل جميل، سوري أصيل، أراد من موقع المسؤولية أن يحلم، وأن يعمل بعناد ليحقق الحلم وسط محيط انقسم ما بين مستغرب يعتبرها معركة دونكيشوتية مع "طواحين الهواء"،وما بين فريق عمل آمن بالحلم ويراه اليوم قد بدأ يتحقق!!
الوزير بشر يازجي.. أنت بحق صورة السوري الذي يحق له أن يقول: أنتمي...