دمشق- سيريانديز
أكد المدير التنفيذي لسوق دمشق للأوراق المالية الدكتور مأمون حمدان أن السوق هي واحدة من البورصات القلائل حول العالم التي تفرض على الشركات المدرجة جميعا الالتزام بمعايير المحاسبة الدولية والتي هي بطبيعة الحال صادرة عن مجلس معايير المحاسبة الدولية كجهة مهنية غير حكومية ومقرها لندن.
ويوضح حمدان لنشرة سانا الاقتصادية في معرض حديثة عن الرقابة المالية والمحاسبية على الشركات المحلية المساهمة إن مثل هذه الرقابة منوطة إلى جانب السوق بكل من هيئة الأوراق والأسواق المالية ومجلس المحاسبة والتدقيق الذي يمثل أعلى سلطة محاسبية في سورية ويرأسه وزير المالية ما يعني أن التقارير الصادرة عن مدققي الحسابات المعتمدين من قبل الهيئة وعددهم 32 مدققا هي تقارير منضبطة ومتوازنة مهنيا.
ويشير حمدان إلى الأهمية الاستثمارية للتقارير المحاسبية السنوية والتدقيقية الربعية باعتبارها أهم مصادر المعلومات التي تهيىء للمستثمرين في الأوراق المالية من باعة ومشترين معرفة القيمة السوقية والدفترية للسهم وبالتالي إمكانية اتخاذ القرار الاستثماري على أسس موضوعية سليمة.
وفي هذا السياق سيلقي حمدان في التاسع عشر من الشهر الجاري محاضرة على مدرج جمعية خريجي المعاهد التجارية في دمشق حول دور مدقق الحسابات في الشركات المدرجة في السوق يتناول فيها الصعوبات التي تواجه عمل المدققين في ظل الظروف الاستثنائية الحالية وإمكانية تذليلها فضلا عن القضايا الأخرى المتعلقة بالواقع الاقتصادي الراهن بالبيئة الاقتصادية ولا سيما انخفاض معدلات التشغيل في الشركات والتضخم ما يقلل من دقة التقدير الجيد لأوضاع الشركات التي تعمل هي أو بعض فروعها في مناطق غير مستقرة