دمشق- سيريانديز
ينتقد زوار المعارض الشركات والجهات العارضة بأنها في الوقت الذي تقدم فيه عروضا جيدة ومقبولة خلال فترة المعرض فإنها لا تبادر لتقديم مثل هذه العروض في الأسواق ومنافذ البيع الخاصة بها ما يجعل المستهلكين يصنفون هذه العروض في باب “الدعاية والترويج” لهذه الشركات ومنتجاتها دون أن يحظى هؤلاء المستهلكون بعروض حقيقية وفقا لعينة استطلعت نشرة سانا الاقتصادية آراءهم على هامش معرض الألبسة الذي أقيم في دمشق مؤخرا.
ويبرر رئيس لجنة ألبسة الأطفال في اتحاد المصدرين السوري أكرم قتوت أسباب هذه الظاهرة بغياب حلقات الوساطة التجارية وتوفير تكاليفها حيث يلتقي المنتجون مع المستهلكين في المعارض وجها لوجه كما يلعب تسارع الموضة وتبدل التصاميم والألوان في قطاع الملابس دورا مهما في زيادة هذه العروض وطبيعتها
.
ويشير رئيس لجنة الجوارب في الاتحاد أنس طرابلسي إلى أن عددا لا بأس به من المنتجين يعتمد على البند المخصص للإعلان وهو بحدود 10 بالمئة من مبيعات عام فائت لتقديم تخفيضات في الأسعار تحتسب في النهاية ضمن مصاريف ونفقات هذا البند.
لافتا إلى أن نحو 70 بالمئة من منتجي الجوارب ما زالوا يمارسون أنشطتهم بعد أن استبدل بعضهم معمله الكبير بمشغل أو ورشة صغيرة.
وينفى الصناعي علاء الدين مكي صاحب شركة لإنتاج الملابس النسائية وجود فوارق كبيرة في الأسعار بين المعارض ومنافذ البيع في الأسواق إلا ما يتعلق بالخصم الذي يمنحه المنتجون لتجار الجملة.
وتسهم المعارض بتعزيز النشاط التسويقي والتجاري عبر جمع المنتجين وباعة التجزئة في مكان واحد كما أنها تعزز المنافسة بين العارضين ما يؤدي إلى تقديم المزيد من العروض والتخفيضات فضلا عن تسريع الدورة الاقتصادية في البلاد حتى بات العديد من الدول حول العالم يعتمد في اقتصاده الوطني بصورة كبيرة على صناعة المعارض وتشير التقديرات الى تزايد مساهمة صناعة المعارض والمؤتمرات في التجارة الدولية واقتصاديات المدن التي تشكل وجهات دولية للأعمال والفعاليات الاقتصادية وذلك عبر الصفقات التي توفرها اللقاءات بين الوكلاء والتجار في هذه المعارض والمؤتمرات ودعم نفاذ الصادرات والمنتجات إلى الأسواق الخارجية