دمشق- سيريانديز
أكد وزير الصناعة كمال الدين طعمة أهمية مساهمة الجانب التشيكي في مشاريع إعادة الإعمار مستعرضا ما دمره الإرهاب من مؤسسات ومنشآت وخاصة للقطاع الصناعي الذي يحتاج إلى إعادة بنائه من جديد وبشكل متطور وبمساعدة الدول الصديقة ومنها تشيكيا.
وبحث وزير الصناعة وأعضاء غرفة تجارة دمشق اليوم مع نائب وزير خارجية تشيكيا للشؤون الاقتصادية مارتن تلابا والوفد المرافق سبل إعادة تفعيل العلاقات الاقتصادية والتجارية والصناعية بين البلدين.
و
وأشار الوزير طعمة إلى العديد من المشاريع التي أقامتها وساهمت فيها تشيكيا والتي كانت ترجمة حقيقية للصداقة القائمة بين البلدين مؤكدا الاستمرار بهذه العلاقة المتميزة عبر العديد من المشاريع الصناعية الإسعافية في مجال الصناعات الدوائية حيث هناك توجه لإقامة معمل للسيرومات وخطين للشراب الجاف والمعلق وتطوير آلات وخطوط إنتاج الكبسول والأقراص إلى جانب وجود مشاريع لإنتاج الخميرة ومعمل للعصائر في الساحل السوري ومعامل لإنتاج المحولات والعدادات الكهربائية.
وأشار طعمة إلى وجود مشاريع على المدى المتوسط تهدف لتطوير الصناعات النسيجية ومعملي الألبان في دمشق وحمص ومعملين لإنتاج الباصات والجرارات وتطوير أو إقامة معمل إطارات جاهز من حيث البنية التحتية.
وعرض الوزير طعمة على الوفد التشيكي إمكانية إعداد مشروع مذكرة تفاهم تضم هذه المشاريع ودراسات الجدوى وطرق تمويلها طارحا إمكانية إقامة خط ائتمان تشيكي لتوفير التمويل اللازم لهذه المشاريع.
من جهته أشار تلابا إلى سعي بلاده لتوفير احتياجات السوريين وعدم اضطرارهم للهجرة خارج بلادهم معتبرا أن المشاريع والأفكار التي طرحها وزير الصناعة موضع اهتمام حكومة بلاده مؤكدا استمرار التعاون الصناعي الذي كان قائما بين البلدين في المجالات المختلفة.
ولفت إلى أن بلاده قادرة على المساعدة في عدة مجالات مؤكدا ضرورة زيادة التبادل السلعي والصناعي وإقامة استثمارات مشتركة وتوفير التمويل اللازم لها.
وخلال زيارة تلابا والوفد المرافق لغرفة تجارة دمشق أكد رئيس مجلس إدارة الغرفة غسان قلاع أهمية إعادة تفعيل العلاقات الاقتصادية والصناعية والتجارية بين البلدين وتوقيع اتفاقيات جديدة بينهما.
ولفت القلاع إلى أن “التجار السوريين تمكنوا بحكم خبراتهم وعلاقاتهم من تأمين احتياجات السوق المحلية إلا أن البلاد بحاجة خلال الفترة القادمة لمواد كثيرة وآلات وتجهيزات لإعادة إقلاع المعامل”.
وأشار أعضاء مجلس إدارة الغرفة إلى المنعكسات السلبية للإجراءات الاقتصادية الجائرة المفروضة من الدول الغربية على الاقتصاد والمواطن السوري في مختلف المجالات داعين إلى رفع هذه الإجراءات وخاصة المتعلقة بالتعاملات المالية وتطوير التبادل التجاري بين البلدين وفتح أسواق للمنتجات السورية.
بدوره لفت تلابا إلى “سعي بلاده للعمل على إقناع دول الاتحاد الأوروبي على رفع هذه الإجراءات بدلا من مناقشة توزيع المهجرين السوريين بينها” مشيرا إلى أهمية المساهمة في مشاريع إعادة الإعمار ودعم الدولة السورية والتخفيف قدر المستطاع من معاناة الشعب السوري وتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة له لتمكينه من البقاء في بلاده وتأمين احتياجاته.
حضر الاجتماعين سفيرة جمهورية التشيك في سورية ايفا فيليبي.
وتأتي اللقاءات ضمن سلسلة لقاءات يعقدها تلابا منذ وصوله سورية يوم أمس مع عدد من المسؤولين المحليين حيث أكد أهمية الشراكة في مكافحة الإرهاب.