سيريانديز
بحث محافظ اللاذقية ابراهيم خضر السالم مع رئيس الملحقية التجارية في السفارة الروسية بدمشق ايغور ماتفييف وأصلان بانييش مدير عام شركة القرية الروسية للصادرات والواردات الروسية السورية والوفد المرافق لهما مساء اليوم آلية العمل التي ستسير وفقها العمليات التجارية المستقبلية ولاسيما ما يخص مشروع شركة القرية الروسية للصادرات والواردات التي ستنطلق اليوم في اللاذقية كنواة لتكريس التبادل التجاري بين البلدين.
وأكد السالم أن الجانب السوري مستعد لتقديم جميع التسهيلات اللازمة لإنجاح أي عملية اقتصادية تخدم البلدين وأن جميع المديريات في اللاذقية مستعدة لمتابعة كل الإجراءات اللازمة للشركة وتسهيل الاتصالات مع دمشق لتسهيل سير الأعمال ضمن القوانين والأنظمة المعمول بها في سورية.
وقال السالم إن “هذه ليست الزيارة الأولى لبانييش الذي سبق له القدوم إلى اللاذقية منذ عشرة أشهر وتباحثنا معا اسس دعم الصادرات السورية وإيجاد أسواق مناسبة لتصريفها في روسيا واستمرت المتابعة لتحقيق هذا الأمر الذي سيتوج غدا بافتتاح مشروع القرية بحضور عدد كبير من الوزراء السوريين وتمثيل رفيع من الجانب الروسي كل ذلك لمتابعة ودعم هذا المشروع الذي يخدم الشعبين والبلدين بحيث نصدر بضائع سورية إلى روسيا وفق معايير دولية عالية الجودة تشرف على تطبيقها لجان متخصصة تتابع سير عمل المنتج من الفلاح وصولا إلى المرافئ الروسية منعا لحدوث أي مخالفة”.
من جهته تحدث بانييش عن التسهيلات التي قدمها الجانب السوري عبر بعثاته الدبلوماسية ومؤسساته الحكومية لإنجاز معظم الأوراق والمعاملات الخاصة بمشروع الشركة مشيرا إلى ضرورة تحسين مستوى البضائع السورية لتكون قادرة على المنافسة في السوق الروسية.
ولفت بانييش إلى رغبة الجانبين الروسي والسوري بالعمل الاقتصادي المشترك الذي سيبدأ بشكل فعلي في اللاذقية من خلال الشركة التي سبقتها خطوة تصدير شحنتين من البضائع السورية الى روسيا وصل مجموعهما إلى أكثر من 400 طن من البضائع.
وأشار بانييش إلى سعيه لإنشاء شركات روسية إضافية في اللاذقية تسهم في استقطاب أيد عاملة توءمن لها فرص عمل مناسبة موءكدا ضرورة بناء الثقة بالمنتج السوري في الأسواق الروسية عبر الاعتماد على الجودة وتحسين النوعية ولاسيما أن هناك حماسا من رجال الاعمال الروس للتعاون مع الجانب السوري.
وقال بانييش “سيتم العمل على اختصار مدة شحن البضائع بحيث تصل إلى المرافئ الروسية خلال مدة لا تتجاوز ثمانية أيام إضافة لتفاصيل أخرى ستعمل شركة القرية الروسية على إيجاد حلول لها”.
بدوره بين ماتفييف أن الجهود الحثيثة من الجانبين الروسي والسوري لإنجاح مشروع شركة القرية الروسية للصادرات الروسية السورية ستثمر بكل تأكيد وخاصة أن الجانب السوري جدي بشكل كبير في تقديم كل ما يلزم لخدمة هذا المشروع.
وشدد ماتفييف على ضرورة تفعيل اللجان المشتركة الروسية السورية في مختلف المجالات العلمية والتجارية والفنية إلى جانب دعم المنتجات الغذائية السورية ومحاصيلها التقليدية وصناعاتها النسيجية وبكميات كافية تلبي حاجة السوق الروسية مضيفا إن هناك “محادثات بين الجانبين لإنشاء مخبر خاص لفحص عينات البضائع بحيث تصل الصادرات السورية إلى روسيا بأعلى المعايير وأفضل طريقة”.