بيروت فريال أبو فخر – سيريانديز
اختتمت أمس فعاليات معرض بيروت العربي والدولي للكتاب في دورته الـ 59 والذي أقيم في مركز بيروت للمعارض - بيال وسط العاصمة بيروت، سيريانديز كان هناك وتابع فعاليات هذا المعرض وعاد بكثير من الانطباعات السلبية والإيجابية من خلال هذه الوقفات: الوقفة الأولى مع سلام أحمد أحد مالكي دور النشر والذي أكد لسيريانديز أن هناك عدم تنظيم في المعرض مستشهداً بعدم جاهزية لافتات الدور المشاركة حتى صبيحة اليوم الثالث للمعرض، آسفاً لهكذا تنظيم وخصوصاً أنه معرض دولي ومن الأحرى أن يُجهّز له قبل فترة من الزمن لتدارك هذه الأخطاء – حسب تعبيره - . الوقفة الثانية كانت مع مازن أنطانيوس من زوار المعرض والذي انتقد بشدة إعطاء مساحات واسعة للمشاركين الذين يمثلون المؤسسات الحكومية- لبنانية أكانت أم عربية- على حساب تقليص مساحات الدور المشاركة وتساءل: إلى متى سنبقى نعمل بهذه العقلية علماً بأن هذه الدور لا تعرض كتباً بحجم أهمية كتب دور النشر المشاركة - بحسب رأيه - .
وقفة أخرى مع الباحث عمار الموسوي والذي تحدث لسيريانديز ساخراً من بعض زوّار المعرض والذين كانوا يتجولون في المعرض وكأنهم في معرض للألبسة، إذ يكتفون بقراءة العناوين دون الاكتراث بأهمية الكتب المعروضة والذي من المفروض حسب تعبيره اقتناء هذه الكتب لأهميتها، مبرراً في النهاية بأن السبب يكمن وراء ذلك بالظروف العربية الراهنة والتي ألقت بظلالها على الشارع العربي وكيفية تناوله للأحداث التي تمرّ بها المنطقة العربية.
السيدة علياء الخليل كانت معجبة جداً بالبرنامج الثقافي الذي واكب فعاليات هذا المعرض وأهم ما تابعت مناقشة كتاب" الإسلام والجمهورية والعالم"، للكاتب آلان غريش وكان ذلك بحضور الكاتب حيث يعالج الكتاب الذي صدرت أخيراً ترجمته إلى العربية، هاجس التهديد الذي يشعر به قادة البلدان المتطورة من المهاجرين المتحدرين من البلدان العربية، ويطرح مجموعة من التساؤلات حول مدى اندماج المسلمين في المجتمع الأرووبي وقيمه الديمقراطية.
ندوة عن الفنان الراحل فريد الأطرش، قدّمها رئيس منتدى فريد الأطرش المهندس محمود الأحمدية، بمشاركة د. نور سلمان، وإيليا فرنسيس الصافي، إحدى أهم الفعاليات التي تحدثت عنها لسيريانديز الفنانة التشكيلية كلير متني والتي كانت من الفعاليات الهامة حسب تعبيرها لما أضافته من معلومات كان البعض يجهلها عن الموسيقار الراحل فريد الأطرش.
مع تصاعد موجات المد الأصولي، يبدو من المهم قراءة كتاب "سورية والصعود الأصولي" عن الأصولية والطائفية والثقافة، حوار مع عزيز العظمة"، الصادر عن دار رياض الريس هذا ما صرّح به لسيريانديز الكاتب محمود حيدر مؤكداً على أهمية هذا الكتاب وتعريته للكثيرين الذين يستخدمون الدين ستاراً لأعمالهم القذرة والإرهابية. اما إلياس خوري وهو أحد زوّار المعرض فقد تحدث لسيريانديز عن أهم دور النشر حسب رأيه فقال :في جناح دار "منشورات الجمل" نحو 40 رواية مترجمة جديدة، وهي برأيي من أهم الأعمال الروائية موزعة على بلدان العالم كافة، ومنها "الجانب المظلم للحب" للكاتب السوري الألماني رفيق شامي، التي تتناول أكثر من مئة عام من تاريخ سوريا بكل ما تحفل به من أحداث، ضمن عدد لا متناهٍ من الحكايات التي تشكّل بمجموعها حبكة الرواية. ومن الجدير ذكره أن فعاليات هذا المعرض انطلقت بمشاركة 273 دار نشر عربية وأجنبية، يوم 27 نوفمبر حتى 10 ديسمبر من الشهر الجاري.