متابعة سومر إبراهيم
اختتمت في العاصمة اللبنانية بيروت فعاليات الدورة السابعة من المعرض التخصصي للألبسة ومستلزماتها سيريا مود الذي نظمته رابطة المصدرين السوريين للألبسة والنسيج بالتعاون مع اتحاد المصدرين السوريين وهيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات وغرفة صناعة دمشق وريفها بمشاركة أكثر من مئة شركة سورية.
ولاقى المعرض إقبالا جيدا من زوار قادمين من دول عربية مختلفة التقت سانا عددا منهم وأكدوا أن منتجات الألبسة السورية تحظى برواج كبير في الأسواق العربية وتنافس المنتج الأجنبي بالجودة والسعر.
حيث أشار سلام العيساوي من العراق إلى أن المعرض يجمع الزائر المتخصص الذي جاء ليطلع ويشتري منتجات الألبسة السورية من المنتج مباشرة دون وسطاء الأمر الذي يسهل عملية البيع والشراء ويقلل التكاليف مبينا أن الألبسة السورية بمختلف أنواعها مطلوبة من قبل الزبائن في العراق بسبب “الثقة الكبيرة بالمنتج السوري وسعره المنافس”.
التاجر التونسي الطيب الميزوري قال إن المعرض “مهم جدا بالنسبة لنا وإن ألبسة الأطفال السورية تتلاقى مع الذوق التونسي على الرغم من التنوع الكبير في المعروضات من الألبسة في السوق التونسية” مشيرا إلى أن توقيت المعرض دفع التجار والزبائن للقدوم إلى بيروت لشراء الألبسة السورية وبيعها في أسواق بلادهم في الربيع والصيف.
بدوره ذكر غسان العنزي مقيم في لبنان أن “صناعة النسيج السورية أثبتت عبر هذه المعارض أنها قادرة على الحضور وإثبات الوجود والمنافسة رغم الاستهداف المباشر والتخريب الذي تعرضت له وهي تؤكد يوما بعد يوم عراقتها واصالتها والذوق الرفيع الذي يتمتع به الصناعيون السوريون” لافتا إلى أن مثل هذه المعارض تشجع التاجر وتوفر عليه الكثير من الجهد في البحث عن التجار والأسواق التي يجد فيها المنتج السوري بسعره المناسب وجودته المعهودة.
من جهته بين التاجر محمد جلاطة من ليبيا أن معرض سيريا مود أصبح ملتقى بين الشركات السورية المصنعة والتجار والزبائن الراغبين بالاطلاع على أحدث موديلات وعروض الأزياء في قطاع ألبسة الأطفال وغيرها من الصناعات النسيجية السورية مشيرا إلى أن ما يدفع التاجر لشراء الألبسة السورية هو الثقة الكبيرة التي يحظى بها المنتج السوري في الأسواق العربية وسعره المنافس وجودته التي تضاهي المنتجات الأوروبية وخاصة من ناحية الموديلات ذات الذوق الرفيع.
بدوره اعتبر محمد الصيداوي مدير شركة خط المستقبل المنظمة للمعرض أن التطور الذي تشهده صناعة الالبسة والنسيج السورية استطاع جذب الزوار إلى المعرض من معظم الدول العربية مشيرا إلى أن ازدياد عدد العارضين والزوار يؤكد أن المعرض حقق الغاية المرجوة وعكس الصورة الناصعة لصناعة النسيج السوري.
وضم المعرض أجنحة للألبسة النسائية والرجالية والقطنية والرياضية إضافة إلى ألبسة الأطفال والمطرزات الشرقية والجوارب والتريكو وشركات الشحن والمصارف. ويمتد المعرض الذي بدأت فعالياته في العشرين من الشهر الجاري على مساحة 3000 متر مربع وشارك فيه نحو 100 شركة سورية متخصصة بالألبسة والنسيج وذلك في مركز المعارض الدولي البيال كما أقيم على هامشه معرض للصناعات الجلدية والزهور ونباتات الزينة.
ويعد سيريا مود من المعارض الناجحة في تسويق المنتج السوري في مجال صناعة الأزياء والصناعات النسيجية ومستلزمات الإنتاج والأقمشة عن طريق إبرام العقود الخارجية كما يدعم مشاركيه من خلال مشاركتهم في المعارض الخارجية والمساهمة معهم بجزء مهم من تكلفتها.