سيريانديز- كوثر علي
أكد معاون وزير الأشغال العامة الدكتور معلا الخضر، استمرار الوزارة من خلال شركات الأشغال العامة والمؤسسات التابعة لها بالعمل في سياق إعادة إعمار سورية وذلك من خلال إجراء العديد من التعديلات بقوانين عملها فيما يخص التعاون بينها وبين المستثمرين والراغبين في استثمار أموالهم في المرحلة القادمة والتعاون مع القطاع الخاص الذي سيكون شريكاً أساسياً في مرحلة الإعمار وإزالة مخلفات الإرهاب.
كما أشار معاون الوزير خلال المؤتمر الصحفي الذي أقامته مؤسسة الباشق للمعارض والمؤتمرات أمس في نادي الشرق إلى خطة الحكومة المقترحة لإعادة الإعمار والتي تشمل الخطة الاسعافية والخطة الاستثمارية, حيث عملت الحكومة من خلال الأولى على تمويل الشركات الإنشائية العامة التي خسرت الكثير من طاقتها ومواردها البشرية وآلياتها الهندسية جراء الأعمال الإرهابية, وقامت الحكومة بتعويض هذه الشركات وتأمين عدد من آلياتها لتأخذ دورها بشكل فاعل وتكون ذراعاً تنفيذياً قوياً في المرحلة القادمة, كما أعادت النظر بالتشريعات المتعلقة بالقطاع الخاص ( المحلي والخارجي ) ليكون مساهماً بشكل كامل, لافتاً إلى أن تنفيذ خطط إعادة الإعمار يتطلب بيئة أمنية مناسبة وهذا ما يعمل عليه الجيش العربي السوري بإعادة الأمن والأمان إلى أرجاء سورية لتعود عجلة البناء و الإعمار إلى مسارها الصحيح وبالتالي لابد من تسخير الأموال والمواد اللازمة لهذه المرحلة.
ورداً على مداخلة أمين تحرير موقع سيريانديز فيما يتعلق بتأمين مستلزمات المرحلة القادمة وغلاء الأسعار، قال الدكتور معلا " إن سورية تتعامل بالليرة السورية في شراء كافة المستلزمات وبالتالي تقوم الحكومة بتأمين القطع اللازم للمستوردات ووضع خطة مالية لكافة الاحتياجات بما يتناسب مع الموارد وخزينة الأموال, وتم دعم شركات الأشغال وتأمين العديد من الآليات الهندسية وفق الخطط السابقة والعمل بهذا المسار مستمر في عام 2016 والأعوام القادمة "
وعن الشركات والدول المشاركة في المرحلة القادمة قال معلا "من وقف مع سورية في مكافحة الإرهاب وآمن بانتصارها سيكون مؤهلا لاستقدام طاقاته ومواده الفنية والبشرية للاستثمار,والمغتربون السوريون لهم أولوية العودة لبلادهم واستثمار أموالهم فيها ".
وبدوره لفت مدير عام مؤسسة الباشق تامر ياغي إلى أن الهدف من إقامة معرض إعادة الإعمار بنسخته الثانية ( عمّرها ) والذي ستنطلق فعالياته في أيلول على أرض مدينة المعارض هو تسليط الضوء على الدور الهام للقطاع الخاص في إعادة الإعمار جنباً إلى جنب مع القطاع العام وتحقيق التشاركية بين القطاعين وتأمين مشاركة أكبر عدد من الشركات العالمية شرط أن لا تنتمي هذه الشركات إلى دول تورطت بالأعمال الإرهابية ضد سورية , مؤكداً استمرار المؤسسة في التواصل مع عدد من العواصم العربية والإقليمية والدولية سيما دول مجموعة البريكس والألبا في محاولة لكسر طوق الحصار الاقتصادي على سورية وفتح الباب أمام الأشقاء والأصدقاء لإعادة حركة التطوير العقاري والتنظيم العمراني والنهضة الاقتصادية والزراعية والخدمية إلى أفضل مما كانت عليه قبل الأزمة.
يذكر أن معرض إعادة الإعمار بنسخته الأولى أقيم في أيلول 2015 في مدينة المعارض بالتعاون بين مؤسسة الباشق ووزارة الأشغال العامة والمؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية بمشاركة أكثر من 75 شركة إقليمية وعالمية، ومن المقرر ان ينطلق المعرض الجديد في السابع من أيلول القادم على أرض مدينة المعارض ــ دمشق، حيث يحمل المعرض شعار «عمرها»، فهو مشروع وطني سوري – سوري بامتياز، وخطوة جديدة على طريق إعادة تأهيل كل ما دمرته آلة الفكر الوهابي.