سيريانديز – كوثر علي
سوريُّون بانتمائِهم حلبيُّونَ بأصالتِهم ونشاطِهم من خان الحرير وسط العاصمة دمشق هنا حلب الصمود والتحدي العاصمة النسيجية للشرق الأوسط والعمود الفقري للصناعة السورية بعث أبناؤها وصناعيوها رسالتهم للعالم أجمع بأن حلبَ السُّورية التي نفضت عن كاهلها غبار الحرب والدمار وجابهت الفكر التكفيري والإرهاب أعلنت بداية انطلاقة جديدة, ليست جديدة بمضمونها فطالما عرفت الصناعة الحلبية بجودتها وتميزها وكونها فخر الصناعات العربية والإقليمية, بل جديدة بتعافيها وعودتها إلى سابق عهدها بفضل سواعد ابناؤها.
حيث اختتمت أمس فعاليات معرض (خان الحرير ) الذي أقامته غرفة صناعة حلب بمشاركة أكثر من 70 شركة حلبية متخصصة في الأزياء والأقمشة ومستلزمات الانتاج في فندق الداماروز بدمشق , على مدى ثلاثة أيام , وبالتعاون مع وزارتي الصناعة والاقتصاد والتجارة الخارجية وبدعم من هيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات.
وتابعت سيريانديز فعاليات المعرض الذي لاقى إقبالا شديداً وقصده زوار من دمشق ومختلف المدن السورية , وكان له صدى كبير في البلدان المجاورة كالعراق ولبنان وإيران حيث كان الزوار من جميع تلك المناطق , نظراً لأن المنتجات الحلبية المعروضة نالت إعجاب الجميع بتميزها فهي تضاهي بجودتها وأسعارها الصناعات الأجنبية، كما شهد المعرض زيارة الوفد الفرنسي الذي كان متواجدا بدمشق
أما الصناعيون المشاركون في المعرض أكدوا لسيريانديز أن المعرض مثَّل فرصة للعودة إلى الأسواق الداخلية والترويج لمنتجاتهم حيث تلقوا الكثير من العروض الهامة خلال المعرض والتي ستساهم في دعم إنتاجهم , لافتين إلى أن المشاركة مثَّلت تحدٍ كبير فرغم الظروف الأمنية التي شهدتها حلب والحصار الاقتصادي وتضرر الإنتاج بشكل كبير استطاعوا الاستمرار وقدموا من حلب إلى دمشق لعرض منتجاتهم رغم مخاطر الطريق الذي دام انقطاعه قبل يوم المعرض لمدة أربع ساعات حسب كثير منهم, وذلك لهدف عريض اجتمعوا لتحقيقه و هو عودة حلب إلى ما كانت عليه قبل الأزمة وانتعاش الصناعة فيها, آملين من الوزراء الذين افتتحوا المعرض والجهات المعنية أن تقدم الدعم الكامل وتكون سنداً لهم في مواجهة هذا التحدي الكبير .
يذكر أن معرض خان الخرير هو المعرض الأول لغرفة صناعة حلب في دمشق وكان رئيس مجلس إدارة الغرفة المهندس فارس الشهابي أكد في تصريح له أن هذا المعرض سلسلة من المعارض التي تنوي غرفة صناعة حلب إطلاقها لدعم الصناعات النسيجية الحلبية لكي تتعافى و تجد أسواقها بأسرع ما يمكن, ففي تعافي الصناعة النسيجية العريقة تعافي لحلب و للاقتصاد الوطني.