سيريانديز – اللاذقية – أمل محمد صارم
حول الإستحقاق الدستوري وانتخابات مجلس الشعب في سورية يجيب الصحفي المصري الماجدي بسيوني : إن الحرص على إتمام العملية الإنتخابية في سورية في موعدها الحالي ، لهو بمثابة تحد لمن يريد الفوضى ويتمنى عدم نجاح الإنتخابات ، ممن أمل ألا تتم هذه العملية من خلال شيئين الأول : نابع مما يريده الحلف االأمريكي من إحداث فراغات مقننة تهدف إلى محاولة إفشال الدولة ، والثاني : نابع من السياسة الوطنية التي أرادت أن تؤكد للعالم أن مؤسسات الدولة تسير على النهج الدستوري، بكافة الاستحقاقات، وأن السيادة الوطنية فوق الجميع .
وحول رأيه في سير العملية الإنتخابية في سورية عموما أكد البسيوني أن مجلس الشعب الذي هو على وشك الولادة من أهم المجالس على الإطلاق نظرا للمسؤوليات الإضافية الملقاة على عاتقه ، سواء أكان أمام الوطن أو المواطن على حد سواء . داخليا : في إعادة إعمار سورية بكل مقوماتها بنى تحتية ، ومواطنين قد تأذوا من تبعات أقسى أنواع الإرهاب الممنهج الذي مورس عليهم طيلة سنوات خمس، مامر مثيلها على العالم إلا اللهم مامر على الشعب الألماني والياباني بعيد الحرب العالمية الثانية ، وخارجيا في استصدار قرارات تعضد من موقف الشعب السوري، والقيادة السياسية في وجه كل مايبثه الحلف الأمريكي التكفيري من سموم .
ويتابع : قد رأيت أثناء تجوالي أن الشعب السوري قد قبل التحدي، و أصبح على مستوى الحدث، يتفهم مايحاك ضده، ويدرك دوره في إفشاله لكل دعاوى التحريض على المقاطعة بل تعدى هذه المرحلة، وذهب بعيدا إلى التندر على ما تدعيه ماتسمى بمعارضة خارجية ، لإرهابي يمتلك 15 مليون صوتا داخل سورية ،في حين لو امتلك ذلك على حد قول الشارع السوري ، لخاض انتخابات مجلس الأمن وليس انتخابات مجلس شعب محلي ؟ وقد وعى المواطن والمرشح على حد سواء أن عضو مجلس الشعب القادم لاينبغي له الترشح من باب الوجاهة أو الشياكة ، بل من باب المسؤوليات الجمة التي تفرضها حراجة المرحلة وخصوصيتها، ولايكاد يخلو مكان في سورية إلا وتدور فيه الحورات حول الانتخابات، في المؤسسات والمقاهي والمنازل والشوارع في التكسي وحتى السرافيس ، و يصح في هذا أن نطلق كلمة (ظاهرة ) وهذا لايعني أن الأمور في طور الكمال ، ويكفي في ظل الظروف الراهنة أن تسعى إليها .
واللافت للنظر أن الترشح للإنتخابات كان متاحا للجميع ممن يجد في نفسه القدرة والكفاءة ، ويكفي أن يمتلك في جيبه 1800 ليرة سورية أي مايعادل حوالي 2 دولار، وعلى اختلاف انتماءاتهم السياسية، وتبعا لتنوع التركيبة السكانية السورية مابين ريف ومدينة ن ولوجود العشائر التي لها طابعها الخاص، ولا أنس طبعا مشاركة المرأة على خلفية انخراطها فاعلة في ساحات العمل على اختلاف مستوياته، فهي أم وأخت وزوجة وابنة الشهيد والمصاب والمخطوف، وهي التي أنجبت وربت الأبطال، وكانت مشاركتها لافتة ، ولايغيب عن المواطن أن بعض المرشحين سبق لهم أن خاضوا الانتخابات غير مرة ، ونجاحهم رهن ثقة المواطن بدورهم، وماقدموه سابقا والكرة بيد الناخب وحده .
وبخصوص قوائم الوحدة الوطنية يجيب البسيوني :إذا كان القصد هيمنة لحزب بعينه أم لا ( حزب البعث ): فعلى حد معلوماتي أنه وفي هذه الإنتخابات استبدلت قائمة الحزب المغلقة بقائمة الوحدة الوطنية، وهي تضم بعثين وغير بعثيين . والجدير بالذكر أن الصحفي ماجدي بسيوني الذي حضر ليعاين عن قرب سير العملية الانتخابية في سورية باعتباره رئيس تحرير جريدة العربي المصرية ،ومهتم بالشأن السوري ،ومن اشرس المدافعين عن الخط العروبي المقاوم، الذي تمثله سوريه بصمودها الأسطوري حرة موحدة بوجه الحرب الكونية عليها. واهم من يعتقد أن حزب البعث العربي الإشتراكي بعد كل هذه السنين بكوادره من مختلف الطوائف يمكن الغاؤه بجرة قلم ولعل هذا ماتمناه من يطلق عليهم معارضة الخارج بسبب عدم امتلاكهم للجماهير على أرض الواقع .