خاص - سيريانديز- براء الأحمد
مع نجاحاته المتصاعدة توج فيلم سارق النور بدقائقه 19 " بجائزة المهرجان الكبرى" لأفضل فيلم سينمائي قصير في مهرجان الـ 49 هيوستن العالمي للسينما للمخرجة السورية المتميزة إيفا داود
(أدهشت العالم بفيلمها القصير فما عساهم يفعلون بعدما تخرج فيلمها الطويل ) ..
عبارة قيلت للمخرجة داود إثر فوزها على صفحة التواصل الاجتماعي الخاصة بها جعلتني وعلى الرغم أنها فضلت تأجيل الكلام عن الفوز في الوقت الحالي أن أصر واكتب ما أعرفه عن نجاحات سارق النور وأشير إلى مخرجته المتألقة التي فرضت وجودها في السينما و حظيت أفلامها بإشادة عالمية وتقديرين كبيرين جدا لم تنله سينمائية عربية سابقا , وفازت من خلالهما على العديد من الجوائز العالمية من مهرجانات سينمائية مرموقة.
داود فضلت عدم الحديث لأي وسيلة إعلامية , لكن من حقها علينا كمخرجة سورية مبدعة تنتمي إلى هذه الأرض الطيبة والصامدة أن نعطيها ولو جزءا بسيطا منه كعربون محبة وتقدير لها
وفي تصريح سابق لسريانديز لم ينشر بعد قالت داود عن نجاحات الفيلم المتكررة:
مجرد وصول الفيلم للمهرجانات هو دليل على تميزه لذلك يتم اختياره من بين الآلاف من الأفلام التي تقدمت للمشاركة ,أما الفوز بالمهرجان فهو تتويج لرحلة التميز لهذا الفيلم . حسب تعبيرها
وأضافت :الجوائز التي فاز فيها الفيلم أسعدتنا جميعا أنا وطاقم الفيلم بكامله مشيرة إلى أن هذه الجوائز ليست الأولى له بل سبق وأن فاز بالعديد منها
رئيس تحرير موقع سيريانديز أيمن القحف عبر عن رأيه بهذا النجاح بقوله : أن وجود مبدعين سوريين مثل ايفا صورة من تجليات صمود السوري وأصالته وعراقته التي تثبت أنه شعب جدير بالحياة وقادر على تجاوز المحن والانتصار على الشر ليس فقط بالقتال وإنما بالإبداع
وبالعودة لفيلم سارق النور فقد سبق ووقع الاختيار عليه من بين 1000 فيلم سينمائي من جميع أنحاء العالم ليكون جزءا من الجولة السينمائية التي تمت في جميع أنحاء أميركا التابعة لمهرجان الأثير السينمائية .
وكان قد حلق أيضا ليحط في مهرجان عالمي للسينما "أوكلاهوما " الذي يعتبر من أهم 20 مهرجاناً عالمياً سينمائيا بقائمة الـ 50 أهم مهرجان حسب تصريح أحد أهم المجلات السينمائية .
ليتابع بهمة رحلته العالمية ويحط هذه المرة في " كولومبيا " مشاركا رسميا في مهرجان قرطبة .
تناولت ايفا في فيلمها قضية "سرقة شغف الحب" بطريقة تجمع بين الأسطورة والواقعي. وحسب تصريحات سابقة للمخرجة أنها أرادت أن تقول من خلاله : إنه لا يوجد خير مطلق أو شر مطلق ولا يوجد رجل سيئ للغاية باعتبار انه ولد سيئ , ولأن فيلمي يتحدث عن الانكسارات العاطفية والماورائيات، فأنا أقول لماذا تحول أدهم لشر مطلق، ولماذا تختفي إحدى الجرات التي يضع في داخلها أرواح النساء وشغفهن من منزله. ما أريد قوله من وراء ذلك هو أنه لا يوجد خير للنهاية ولا شر للنهاية فنحن كبشر مليئين بهذه التناقضات لكن هناك أشخاصا لديهم استعداد فطري للتحول للشر بعد انكسارات معينة وهناك أشخاص يكونوا كما في هذا الفيلم تحديداً الخير بداخلهم أقوى من أي انكسار عاطفي أو إنساني.
ويشار إلى أن الفيلم سبق وان فاز بجائزة «أحسن إخراج» في مهرجان «فيلم كويست لسينما الخيال والخيال العلمي»، في الولايات
المتحدة , وهي واحدة من خمس جوائز رشح لها هذا المهرجان وهي جائزة أحسن فيلم فانتازيا، وجائزة أحسن إخراج، وجائزة أحسن سيناريو، وجائزة أحسن موسيقى تصويرية، وجائزة أحسن ممثلة عن دور داعم للدور الرئيسي..
والجدير ذكره:
أن «سارق النور» هو الفيلم القصير السادس للمخرجة داود بعد أفلامها «السندريلا الجديدة»، و«في غيابات مَن أحب»، و«عفريت النبع»، و«لو كنت معي»، و«ربيع مرّ من هنا». ويعتبر التجربة الأولى من نوعها في مشوارها السينمائي على صعيد الشكل والمضمون، ويشارك فيه طاقم تمثيلي وفني من اسبانيا.
تبلغ مدة الفيلم 19 دقيقة، وهو باللغة الإسبانية، ومترجم للّغات للعربية والإنجليزية والفرنسية، ويشارك في أداء الأدوار فيه: أنخييل دي ماغويل، ماريا بيدروفيجو، ألوما إيسودير، جوليا فورنير، أليسيا لوبو، ربيكا رولدان، وتشايمة مورو.
وهو من إنتاج شركة 32 للإنتاج السينمائي (البحرين) وشركة كوربو فيلم (إسبانيا). المنتج المنفذ: خوان أريتيو، الإضاءة والتصوير: ماغيل دي أولاسو ماغ ريغور، المونتاج: سيرخيو روزاز، التأليف الموسيقي وقيادة أوركسترا: خورخيه ماغاز، مصممة الديكور: مارتا كورتاريز أبيد، مساعد المخرج: غيل مارتينيز.