سيريا نديز- رانيا شحيدة
أنجزت وزارة الكهرباء على صعيد شبكة النقل "فقط" مجموعة من المشاريع الكهربائية الحيوية التي ستشكل رافعة لعجلة النمو الاقتصادي في مرحلة إعادة الإعمار، وتأمين الطاقة الكهربائية لجميع القطاعات الصناعية والتجارية والسياحية وغيرها من الفعاليات الاقتصادية ، ناهيك عن باقي المشاريع التنموية الأخرى على صعيد التوليد والتوزيع سيتم ذكرها في تقارير لاحقة .
حيث وضعت الوزارة عدد من هذه المشاريع بالخدمة، ورفدت المنظومة الكهربائية بـ /9/ محطات تحويل جديدة في عدد من المحافظات تم إنشاؤها حديثاً خلال سنوات الحرب ، ومنها محطات تحويل "مركز الشركة " و" الروضة” و" عمريت"66/20ك.ف استطاعة كل منها /40/ م.ف.أ في محافظة طرطوس , و /3/ محطات تحويل نقالة وهي (ابن النفيس – القبو – السويداء) استطاعة كل منها /20/ م.ف.أ والتي تم تدشينها مؤخرا بكلفة إجمالية وصلت إلى حوالي (5) مليارات ل.س، وافتتاح المبنى الجديد للشركة العامة لكهرباء محافظة اللاذقية بكلفة إجمالية قدرها مليار و100 مليون ليرة سورية . كما يوجد جملة من المشاريع الحيوية الأخرى المنجزة بانتظار التدشين كمحطة تحويل دير علي(400/230/66) ك.ف باستطاعة/600/ م.ف.أ ومحطة تحويل العنازة (66/20) ك.ف باستطاعة /20/ م.ف.أ ومحطات التحويل النقالة في أشرفية صحنايا وجرمانا استطاعة كل منها /20/ م.ف.أ ، لتصل الاستطاعة الإجمالية لهذه المحطات (840) م.ف.أ وبكلفة إجمالية وصلت إلى حوالي (13) مليار ل.س .
بالإضافة إلى تنفيذ عدد من خطوط التوتر العالي مثل إنجاز دخول وخروج خط بانياس-القدموس إلى العنازة بطول 11.6 كم و خط /66/ ك.ف جبرين بطول(12) كم وخط التوتر العالي في برج اسلام باللاذقية بطول (16) كم ، بكلفة إجمالية تصل إلى حوالي (575) مليون ل.س ؛ إضافة إلى قرب الانتهاء من خط التوتر العالي(400) ك.ف الذي يربط بين محطتي تحويل الديماس و الدير علي وبكلفة بلغت ( 1279 ) مليون ل.س كما عملت الوزارة على تكبير استطاعة /16/ محطة تحويل قائمة في معظم المحافظات لتصل استطاعتها الإجمالية إلى / 340/ م.ف.أ ، وبكلفة بلغت حوالي (4500) مليون ل.س .
واستطاعت وزارة الكهرباء كسر العقوبات والحصار الاقتصادي الجائرين المفروضين على سورية من طرف واحد وتأمين جميع المواد اللازمة لإنشاء هذه المشاريع من خلال العقود التي أبرمتها مع الدول الصديقة ،حيث تضمنت هذه العقود توريد مواد وتجهيزات خاصة بشبكة نقل الكهرباء من ( محولات – قواطع – ابراج –.....) وأهمها /8/ عقود مع شركات إيرانية إضافة الى عدد من العقود مع شركات صينية ونفذتها الخبرات الوطنية المحلية من العمال والفنيين بالوزارة ،وبلغت الكلفة الإجمالية لهذه العقود أكثر / 40/ مليارليرة سورية. وتأتي اهمية هذه المشاريع كونها أنجزت في ظل الحرب الهمجية التي تتعرض لها سورية، وهذا خير دليل على قوة الدولة السورية التي لم يقف صمودها على مواجهة تحديات ومفرزات هذه الحرب ،وإنما الاستعداد لمرحلة إعادة الإعمار وهذه المشاريع ستقدم قيمة مضافة إلى المنظومة الكهربائية السورية من خلال مواكبة الطلب المتنامي على الطاقة الكهربائية وخاصة تلبية المنشآت التي عادت للخدمة بالمدن الصناعية ، و تأمين استقرار الشبكة الكهربائية ورفع وثوقيتها في مختلف المحافظات.
أما الأثر الإيجابي الذي حققته إضافة هذه الاستثمارات هو تخفيف الحمولات عن محطات التحويل القائمة من خلال توسيع الاستطاعة في هذه المحطات ، وتلافي حالات التقنين القسري التي كانت تحصل نتيجة عدم إمكانية تأمين الاستطاعات المطلوبة في بعض المحطات ذات الاستطاعات المنخفضة نسبياً لتغذية المناطق التي تغذيها هذه المحطات.
علماً أن إنجاز هذه المشاريع الكهربائية يحتاج إلى سنوات ، إلا أنّ وزارة الكهرباء باشرت خلال الأزمة بإنجاز هذه المشاريع لتكون جاهزة في مرحلة إعادة الإعمار وتوفر الوقود اللازم لتشغيل محطات التوليد.